احتجاجات المغاربة ضد حرب غزة تحول دون انعقاد مؤتمر تطبيعي بالبيضاء

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تأجيل انعقاد مؤتمر تطبيعي بمشاركة رجال دين يهود ومسلمين، كان مقررا عقده في الدار البيضاء بالمغرب، ومشاركة رئيس البرلمان دون موعد جديد.

وأفاد موقع “زمن إسرائيل” العبري أن هذا التأجيل جاء بسبب الضغط المناهض للاحتلال على الشارع المغربي، حيث دُعي إليه العديد من المشاركين من دولة الاحتلال، لكن استمرار العدوان على غزة دفع المسؤولين الحكوميين هناك لاتخاذ قرار بأن الوقت ليس مناسبا لمثل هذا الحدث التطبيعي.

نفس الأمر أكدته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية مؤخرا عن فشل الجهود في عقد هذا المؤتمر الذي كان من المفترض حضور مسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي في الدار البيضاء، وتم تأجيله لمرتين، مرة في ماي2024 وأخرى في يونيو 2024، وذلك بسبب الغضب المتواصل للشارع المغربي رفضا للحرب الهمجية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكد شالوم يروشالمي، الكاتب في موقع “زمن إسرائيل” ، أنه “في نهاية شهر مايوالماضي كان من المفترض عقد مؤتمر يهودي إسلامي كبير في الدار البيضاء بالمغرب، نظمته منظمة مشريم، التي تزعم أن هدفها هو التعايش والأخوة المغربية اليهودية، بمشاركة كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان المغربي، ورؤساء المنظمات اليهودية في المغرب والكيان الغاصب.

وأضاف في تقرير ترجمته “عربي21” أن “المؤتمر كان مقررا انعقاده على مدى ثلاثة أيام 22-24 مايو، لكن الحديث عن فعالية يهودية إسلامية أثارت ارتباكا منذ البداية، ويرجع ذلك أساسا إلى توقيتها بعد ثمانية أشهر تقريبا من اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة”.

في حين، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن المنظمين تمسكوا ببرمجة المؤتمر على بعد أشهر من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكانوا يرون أن “العلاقات بين المسلمين واليهود في المغرب ستتغلب على الصعوبات”، إلا أنهم اضطروا لتأجيله للمرة الأولى إلى شهر يونيو 2024، ثم أعيد إبلاغ المشاركين في يونيو بتأجيل ثاني، ولكن هذه المرة إلى أجل غير مسمى.

ونقلت الصحيفة أن المنظمين اضطروا لتأجيل مؤتمرهم بسبب “الضغوط المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في الشارع المغربي”، والتي يقولون إنها “قلبت الموازين”.

ومن بين الشخصيات التي تقول الصحيفة إنها كانت ستحضر الحدث، الكاتب الصهيوني أفراهام أفيزمان، إضافة إلى اللواء في جيش الاحتلال مئير خليفة، والذي كان يشغل منصب السكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الحالي بنيامين نتن ياهو وإيهود أولمرت، والعميد في جيش كيان الاحتلال أمير أفيفي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى