“اتحاد علماء المسلمين” يدين التصفية العرقية في مدينة الفاشر السودانية

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد العبارات ما ترتكبه ميليشيات الدعم السريع المدعومة من قوى خارجية من انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان وجرائم مروعة، وما تُمارسه من تصفية عرقية وترويع للآمنين العزل وتهجير قسري في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة.
وأكد الاتحاد في بيان اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، أنّ استهداف المدنيين وحصار المدن ومنع المساعدات الإنسانية أعمال محرّمة شرعا ومن الفساد في الأرض، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة: 33]. وقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190]. وقال النبي ﷺ: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم” (رواه الترمذي).
وطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي إلى القيام بمسؤولياتهم التاريخية تجاه السودان وحكومته الشرعية، والعمل على وقف القتال وإنقاذ المدنيين.
ودعا الاتحاد القيادات الدينية والعلماء والدعاة في السودان إلى أداء دورهم في الإصلاح، وحقن الدماء، وإعلاء كلمة الحق والمصلحة العامة على المصالح الشخصية أو الفئوية.
وحمّل بيان الاتحاد الأطراف المتورطة في هذه الجرائم كامل المسؤولية الشرعية والأخلاقية والإنسانية عمّا جرى ويجري في دارفور، ويطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي وثّقتها المنظمات الإنسانية، داعيا المنظمات الدولية والإغاثية إلى التحرك الفوري لإغاثة سكان الفاشر، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإسلامية.
وأعرب الاتحاد عن تضامنه الكامل مع الشعب السوداني وحكومته الشرعية في محنته، مؤكدا أنه سيواصل جهوده العلمية والإعلامية والإنسانية لتسليط الضوء على معاناة المدنيين والدعوة إلى إنصافهم.
ودعا جميع العلماء والخطباء في العالم الإسلامي إلى تخصيص خطب ودروس للدعاء للسودان وأهله، وتذكير الأمة بخطورة الصمت عن الظلم وسفك الدماء فإن السكوت عن هذه الجرائم تواطؤٌ لا يليق بالأمة ولا بعلمائها، مضيفا أن ما يجري في السودان اليوم هو جريمة ضد الإنسانية وضد قيم الإسلام وقد ترقى إلى جريمة الإبادة، “ولن يتحقق الأمن والسلام إلا بوقف الحرب، ونزع سلاح الميليشيات، وبسط سلطة الدولة العادلة التي تحفظ الحقوق وتصون الأرواح”.
عن الموقع الإلكتروني للاتحاد بتصرف




