في بيانه، اتحاد المسلمين يرفض اتفاق نتنياهو وبن زايد، ويصفه بالخيانة العظمى
رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمي ما يسمى باتفاق نتنياهو وبن زايد، ووصفه بالخيانة العظمى، وأنه مكافأة كبرى لجرائم المحتلين الصهاينة في القدس الشريف، وفي حق الفلسطينين، وأنه اعتراف ضمني بحق إسرائيل في بسط سيادتها على الضفة، ولكنها أوقفت، أو كما قال نتنياهو “نتريث، ولم أتنازل عن سيادتنا على الضفة، وأن الرئيس ترامب عمل كثيرا لأجل الاستيطان، وبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، وأكد نتنياهو: أنه حقق هذه الاتفاقية وغيرها دون أي تنازل“.
بلورة موقف حاسم
وناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له صدر اليوم الجمعة 14غشت2020، الأمة الإسلامية بأن يكون لها موقف حاسم من هذه التنازلات بالرفض والشجب، والعمل على الحفاظ على قضيتنا الأولى، وعلى حقوق الفلسطينيين بالكامل، من خلال خطة استراتيجية.
واجب الفلسطينيين
كما طالب علماء المسلمين الفلسطينيين بتوحيد جهودهم للحفاظ على قضيتهم بكل ما هو متاح، ويناشد الاتحاد جميع العلماء والمفكرين والسياسيين بأن يقوموا بواجبهم، كل في مكانه، وحسب قدراته، فتلك مسؤولية كبرى أمام الله تعالى، ثم أمام الأجيال اللاحقة.
الحق دائما ينتصر
والاتحاد يؤكد بأن على الأمة أن لا تضعف عزيمتها بمثل هذه الخيانات التي هي غثاء كغثاء السيل، فالحق هو الذي يبقى وينتصر في النهاية، فقد احتل الفرنجة – حسب مصطلح صلاح الدين – القدس وغيرها ومعهم خونة العرب وغيرهم أكثر من 90 سنة ثم هزموا شر هزيمة وذهب الخونة إلى مزبلة التاريخ والجحيم .
فإرادة الأمة الصالحة من إرادة الله ونصرها مؤكد لا ريب في(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُون) الأنبياء:105.
تطبيع إماراتي إسرائيلي أمريكي
يذكر أنه تم الاعلان أمس الخميس 13غشت2020 عن اتفاقية تطبيع العلاقات بين الامارات العربية المتحدة واسرائيل بوساطة أمريكية، وجاء ذلك من خلال الإعلان في بيان مشترك أصدره رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن جهته قال ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد عبر تويتر إن بلاده اتفقت مع إسرائيل على “وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية”، وهو الاتفاق الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل العديد من مناصري القضية الفلسطينية، وعدة هيئات حقوقية دولية، وهو ما سيثير تفاعلات دولية ومحلية في الأيام القادمة.
القوى الحية ترفض
من جهتها، أكدت حركة حماس الفلسطينية عن رفضها وإدانتها لاتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والذي تم بوساطة أميركية. وهو الاتفاق الذي وصفته حركة حماس بالـ “خطير”، واعتبرته بمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وتفاعلا مع الحدث، عبر رشيد فلولي الناشط الحقوقي المغربي، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، عن رفضه لهذا التطبيع، حيث قال إن اتفاقية التطبيع بين الإمارات والعدو الصهيوني هي خيانة وعمالة وذل ما بعده ذل وهوان، وأضاف الفلولي في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك أن هذه الاتفاقية هي وصمة عار في جبين موقعها عراب الخراب ونذير الشؤم الذي أنفق الملايير من الدولارات من أجل الارتداد على الربيع الدمقراطي.
الاصلاح