ابن كيران يدعو أخنوش لتقديم استقالته بسبب تنازع المصالح

دعا عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته من رئاسة الحكومة على خلفية فوز شركة تابعة له بصفقة تحلية مياه الدار البيضاء تحوم حولها شبهات فساد يتعلق بتضارب المصالح.

وقال ابن كيران خلال تدخله في ندوة صحفية للحزب أمس الخميس 19 دجنبر 2024 بالرباط، إن “رئيس الحكومة يجب أن يكون على أعلى قدر من النزاهة الممكنة”، مشددة في رسالة إلى رئيس الحكومة: “سي عزيز.. يا تلعن الشيطان يا تقدم استقالتك”.

وكشف ابن كيران ما وصفه بتحايل أخنوش، الذي فاز بالصفقة من جهة وبدعم الدولة المتعلق بدعم مشاريع الاستثمارات من جهة أخرى، متسائلا كيف يحصل أخنوش على الصفقة بثلاث قبعات، رئيس الحكومة، رئيس اللجنة الوطنية للاسثمار، ومستثمر.

ونبه رئيس الحكومة السابق إلى أن رجال الأعمال هم العنصر الاقتصادي الأساسي في البلاد، ويجب أن تكون الظروف مناسبة لهم، بما يحقق لهم الفوائد وللمجتمع أيضا، وهو ما لا تقوم به هذه الحكومة، بسبب تضارب المصالح وزواج السلطة والمال.

وكشف ابن كيران عن تعرض محمد البشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها لمراجعة ضريبية، بعدما أثار التقرير الأخير لهيئته غضب الحكومة، محذرا من ”استعمال المراجعة الضريبية للانتقام السياسي”.

من جانبه، عرض إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ووزير الميزانية السابق عدة معطيات تشير إلى تورط الحكومة في مختلف مراحل دراسة ملف الصفقة التي فازت بها شركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى جانب شركات أخرى.

وأوضح أن الاختلالات بدأت منذ إطلاق طلب العروض من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يعتبر رئيس الحكومة رئيسًا لمجلسه الإداري، وعرض مشروع شركته على لجنة يرأسها كذلك للاستفادة من الدعم العمومي..

بدوره،  شدد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بووانو، على أن الدستور والقانون التنظيمي المتعلق بتسيير أشغال الحكومة حدد حالات التنافي ويمنع على أعضاء الحكومة من ممارسة كل نشاط يؤدي إلى تضارب المصالح. 

وأكد بووانو أن الخروقات المسجلة في الصفقة تستوجب تقديم رئيس الحكومة استقالته فورا احتراما للقانون وللشعب المغربي، قائلا  “ليس عندنا أي مشكل مع رجال الأعمال والأثرياء بالعكس نقول الله يزيدهم لأنهم يحدثون فرص العمل، لكن يجب أن يكون تكافؤ فرص واستغلال الموقع”.