ابراهمي يؤطر عرضا حول العمل الشبابي في ملتقى جهوي بوجدة
نظم قسم الشباب الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح لجهة القرويين الكبرى الملتقى الجهوي الثالث للأطر الشبابية –محور وجدة الناظور، دورة القوة والأمانة مصداقا لقوله تعالى: (إن خير من استأجرت القوي الأمين) (القصص/26) بمقر الحركة بوجدة.
افتتح الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية باسم منطقة وجدة المحتضنة للملتقى تلتها كلمة توجيهية للمكتب التنفيذي الجهوي ألقاها الأستاذ عبد الرحيم الزيات بعنوان فضل القوة والأمانة على الفرد والمجتمع، ثم انتقل إلى شرح شعار اللقاء حول القوة والأمانة مبينا ضرورة رفع فعالية مسؤولي الشباب وأطره وأهمية التكوين لهذه الفئة.
العرض الأول في الملتقى كان بعنوان “عملنا الشبابي وأولويات المرحلة” أطره عضو المكتب التنفيذي الأستاذ محمد ابراهمي الذي ركز في مداخلته على مقاربة الحركة لهذا المجال الاستراتيجي من خلال مدخل منهجي استهل به العرض. انتقل بعدها للحديث عن أولويات العمل الشبابي في هذه المرحلة مبرزا الجزاء الوفير للعاملين بهذا المجال وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتباره استثمار وامتداد للمستقبل.
كما ركز مسؤول الدعوة الوطني على شرح مقاربة الحركة للعمل الشبابي باعتبارها مقاربة مرجعية أصيلة، تشاركية، ومندمجة تعمل بتوجيه وإشراف وطني وجهوي ومحلي. وختم الأستاذ عرضه بالتأصيل لهذا المجال من خلال رؤية الحركة ورسالتها وتوجهها الاستراتيجي للمرحلة.
بعدها فتح باب التدخلات للحاضرين الذين أثروا النقاش بأفكار وتساؤلات لقيت تفاعلا وجوابا من طرف الأستاذ المؤطر.
وبعد استراحة للشاي وصلاة الظهر، انطلق العرض الثاني في الملتقى والذي أطره الأستاذ عبد الرحيم لمريني مسؤول منطقة الناظور تحت عنوان: “مركزية العمل التربوي في صفوف الشباب وسبل التجويد”. استهل الأستاذ عرضه بمدخل حول مفهومي التربية والشباب ومركزيتهما في القرآن والسنة النبوية، حيث ابرز مقاصد الدين من تربية الشباب ورعايته حفظا للكنز الأصيل لديه وحرصا على فطرته من الاعوجاج.
وركز مسؤول منطقة الناظور على أهمية التربية الاستباقية في العمل مع الشباب عبر رفع هممهم وملء الفراغ لديهم وابتلائهم بالمسؤوليات والثقة في قدراتهم سيرا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته للصحابة الشباب منهم على وجه الخصوص.
من جهة أخرى، أكد الأستاذ في عرضه على مركزية العمل التربوي من خلال اعتبار الحركة للمجال التربوي وظيفة أساسية وإصدار الحركة لرؤية تربوية ومنظومة التربية والتكوين بأجزائها ومراحلها، بالإضافة إلى البرنامج التكميلي المخصص للشباب وكذا مؤشرات مجال التربية في التعاقد السنوي. واختتم المتدخل عرضه بتركيز الحركة على تنويع فضاءاتها التربوية لمزيد من الاستيعاب والإشراك في صفوف الشباب.
وبعد مناقشة العرض، توزع المشاركون على أربع ورشات وانكبوا على مناقشة أربعة محاور أساسية:
– مشروع المؤسسة التعليمية، التصور وآليات التنفيذ
– الشباب غير المتمدرس وتحديات التأطير والاستيعاب
– العمل بمؤسسات التكوين المهني والتعليم الخصوصي واقع وآفاق
– توسيع العضوية في صفوف الشباب، الصعوبات وسبل تجاوزها
واختتم الحضور الذي بلغ حوالي 50 مشاركا هذا الملتقى بكلمة لإدارة الملتقى شكرت فيها المشاركين على الحضور الفاعل داعية الجميع الانخراط الكامل لتفعيل ما دار في الملتقى من أفكار ورؤى وتجويد الأداء في العمل الشبابي.
محمد أمين قمي