إيطاليا.. عمال موانئ يتوعدون بإغلاقها إذا اعترضت “إسرائيل” أسطول الصمود

أعلنت مجموعات مدنية تضم عمال موانئ في إيطاليا، أنها ستغلق بعض الموانئ في حال تدخلت “إسرائيل” واستولت على القوارب التابعة لأسطول “الصمود العالمي” لكسر الحصار على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “ANSA” أمس الثلاثاء عن عمال ميناء جنوى الداعمين لأسطول “الصمود العالمي”، قولهم في بيان، إنهم لن يسمحوا بخروج “ولو مسمار واحد” من هذا الميناء إذا ما تم إيقاف الأسطول.

وجاء بيان العمال ردا على تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير قال فيها إن “القوارب في الأسطول ستتم مصادرتها، وإن الأشخاص الموجودين على متنها سيُعتقلون وسيُعاملون كمشتبه بهم بالإرهاب”.

ولـ “إسرائيل” سجل أسود في قمع المحاولات المدنية العالمية لكسر حصار غزة، وآخرها يوليو الماضي حين اقتحمت قواتها البحرية سفينة “حنظلة” التي تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وفي يونيو الماضي، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “مادلين” ضمن “أسطول الحرية” من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

وفي خطوة مماثلة، أصدر عمال في ميناء البندقية بيانا أكدوا فيه أنه في حال إيقاف أسطول الصمود العالمي، سيتم اتخاذ إجراءات لإغلاق الميناء، وفق المصدر ذاته.

يذكر أنه انطلقت الأحد الماضي نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود” من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا. ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس في 4 سبتمبر الجاري، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

ويحاصر الكيان الإسرائيلي غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وأغلق الكيان منذ 2 مارس الماضيجميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى