إقليم مكناس ينظم الملتقى السنوي الثاني لمسؤولي الحركة

تحت شعار: “في زمن طوفان الأقصى، التغيير مسؤوليتنا والتجديد سبيلنا”، انعقد الملتقى الثاني لمسؤولي الحركة بإقليم مكناس يوم الأحد 27 يوليوز 2025 بإحدى الفضاءات العامة.
وافتُتح الملتقى بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مسير الملتقى الذي رحّب فيها بالحضور،وثمّن هذا اللقاء القيادي كفرصة لتجديد الوعي الجماعي بأهمية التغيير كقانون مركزي في التدافع، مؤكدا على مركزية الشعار المختار باعتباره تعبيرًا عن طموح قيادة الإقليم لتجاوز إشكالات التنظيم وآمال تنزيل مشاريع الإصلاح للحركة.
بعد ذلك تناول المسؤول الإقليمي ذ عبد اللطيف كتفي في كلمته واقع العمل بالإقليم، وما راكمته الحركة من إنجازات، إلى جانب ما يعتري التجربة من إشكالات حقيقية، داعيًا إلى تملّك ثقافة الجودة من داخل المسؤولية الدعوية، والوعي الجماعي بالحاجة إلى خطاب جديد وممارسة أعمق وأقرب إلى نبض المجتمع.
و كان المشاركون على موعد مع العرض التكويني التفاعلي: “منهجية التغيير” للمدرب ذ. شكيب بنيس، حيث قدّم مقاربة لمفهوم التغيير من منظور تكاملي يجمع بين البعد النفسي والتربوي والتنظيمي.
وقد تميّز العرض بتفاعله الكبير مع الحضور، وملامسته لتحديات التغيير داخل الصف الحركي، مبينًا شروطه ومراحله ومعيقاته، مؤكدًا على أن التغيير لا يبدأ من خارج الذات، بل من العقليات والسلوكيات والعلاقات.
بعد ذلك، توزع المشاركون على ثلاث ورشات عمل موازية، تفاعلت مع قضايا عملية تؤرق أداء الحركة ميدانيًا:
الورشة الأولى: “إشكالية العبور من وضعية “المتعاطف” إلى وضعية “العضو”
ناقشت الورشة الفرق بين الإنتماء العاطفي والإنخراط العملي، وكيفية تأطير المتعاطفين وتحفيزهم للإنخراط الفعّال في مشروع الحركة.
الورشة الثانية: “أسباب ضعف مشاركة الأعضاء في أنشطة الحركة تربويًا وتنظيميًا”
استعرضت الورشة الأسباب الذاتية والموضوعية لهذا الضعف، وقدمت اقتراحات عملية لتعزيز الحضور والفعالية.
الورشة الثالثة: “إشكال الفاعلية في المجالس التربوية”
ناقشت الورشة أعطاب التفعيل التربوي داخل المجالس، وسُبل تجديد صيغها ومضامينها بما يحقق الأثر المنشود في البناء الذاتي للأعضاء.
وفي جلسة جامعة للمشاركين في الملتقى، تم تقديم مخرجات الورشات، والتي تميزت بعمقها وواقعيتها، ثم فُتح المجال لمناقشة عامة، عكست وعي الحضور وحيويته، حيث طُرحت تساؤلات جوهرية، وأُثيرت قضايا تنظيمية وتربوية واستشرافية، تُمهّد لمسار تطوير عمل الحركة بالإقليم.
كما تم تقديم كلمات شكر وتقدير وشواهد اعتراف بالجميل لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى، تمويلا وإعدادًا وتنظيمًا وتأطيرًا ومشاركةً.
وقد شهد الملتقى نقاشات موسعة عكست وعيا جماعيا متميزا، ومقترحات غنية أظهرت همة الإخوة والأخوات المسؤولين، وعزما على التجديد والنهوض بالعمل الدعوي والتربوي والتنظيمي بالإقليم.
عبد الهادي بابا خويا