“إعلان البحرين” يطالب بوقف إطلاق نار بغزة وانسحاب “إسرائيل” من رفح
طالب “إعلان البحرين” الصادر عن القمة العربية أمس الخميس بوقف إطلاق نار في قطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية.
و دعا الأعلان إلى “نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”، مؤكدا أهمية “حشد موقف دولي داعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق بالعيش بأمن وأمان وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني”.
وشدد الإعلان على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه”.
وجدد الإعلان الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، داعيا إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين”.
وأدان إعلان البحرين “عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإمعانها في التصعيد العسكري من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك”.
كما أدان “سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع”، مطالبا “إسرائيل في هذا الصدد بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن”.
وأيد إعلان القمة دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة. كما دعا إلى “تنسيق جهد عربي مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل عاجل وفوري، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وطالب إعلان القمة “المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولا الى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”، داعيا في الوقت نفسه إلى “نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”.
وأكد الإعلان المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، بقبول العضوية الكاملة لفلسطين أمميا لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين، مشددا على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع (إلزامي) بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
قضايا المنطقة.. نداءات وتحذيرات
وبخصوص قضايا المنطقة، دعا إعلان البحرين إلى انخراط الأطراف السودانية في مبادرات تسوية الصراع المسلح المشتعل منذ أكثر من عام. وشدد على “ضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم”، محذرا من “تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم”.
وأكد الغعلان دعم الحل السياسي للأزمات في اليمن وليبيا، وحث “جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية” خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، دون توافق برلماني بعد على خلف له، مشددا على “التضامن مع الصومال في حماية سيادته ومواجهة أية إجراءات قد تنتقص من ذلك”.
وأكد إعلان البحرين سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى)، داعيا طهران لإيجاد حل سلمي بالمفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بشأن تلك الجزر التي تسيطر عليها.
كما أكد الإعلان أن “الأمن المائي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من مصر والسودان، والتشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل”، مجددا رفض “أي دعم للجماعات المسلحة أو المليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية”.
وأكد الإعلان “التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي”، وأدان “التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم”.
يذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ33، التي تعقد للمرة الأولى في البحرين على مستوى القادة اختتمت أشغالها أمس الخميس.