إعادة تلميذة إلى مقاعد الدراسة بعد منعها بسبب ارتداء النقاب

بعد منع تلميذة من متابعة دراستها بسبب ارتدائها النقاب، كشفت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، باشر تعليماته لإعادتها إلى مقاعد الدراسة.
وجاء في تظلم التلميذة -التي تدرس بالسنة الأولى بكالوريا بثانوية أركان التأهيلية بدوار توريرت، جماعة إداوكلول بإقليم الصويرة- أنه تم حرمانها الالتحاق بالفصول الدراسية. وحاولت التواصل مرارا مع إدارة الثانوية والنيابة الإقليمية والأكاديمية، ورغم توصلها باستدعاء مكتوب للعودة إلى الدراسة، لم يُسمح لها فعليًا باستئناف مسارها التعليمي.
وأفادت التلميذة في تظلمها أن إدارة المؤسسة تعاملت معها بشكل مهين ومستخف، واعتبرت أن حرمانها من الالتحاق بالفصول الدراسية يُعد انتهاكًا واضحًا لحقها الدستوري في التعليم، وهو ما أثر سلبًا على وضعها النفسي والمعنوي.
وأكدت التلميذة أنها لم تقترف أي مخالفة تربوية أو سلوكية، وأن ارتداء النقاب يندرج ضمن اختياراتها الشخصية ولا يؤثر على مردوديتها الدراسية أو مشاركتها داخل القسم.
وكانت جمعيات أولياء الأمور قد طالبت بالتدخل العاجل لدى الجهات الوصية من أجل تمكينها من حقها في الدراسة، داعية إلى احترام القوانين التي تضمن تكافؤ الفرص التعليمية دون تمييز قائم على المظهر أو المعتقد.
وأوضحت الفدرالية أن عودة التلميذة جاء عقب لقاء تواصلي جمع الوزير وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذي أكد على أن معالجة مثل هذه الحالات يجب أن تتم داخل هياكل المؤسسة التعليمية وفي إطار تربوي مسؤول.




