إطلاق حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الماء
أطلقت وزارة التجهيز والماء الجمعة الماضي بالرباط، حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الماء، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وتتمحور الحملة -التي أطلقت على هامش اليوم العالمي للماء (22 مارس)- حول ثلاث مراحل تتعلق الأولى بحملة تحسيسية حول أهمية الموارد المائية، لتعزيز الوعي لدى المواطنين تجاه تحديات الإجهاد المائي الذي تعرفه المملكة.
أما المرحلة الثانية، فتتعلق بحملة تحسيسية حول السلوكيات العملية التي يمكن اتخاذها للاقتصاد في الماء والحد من الإسراف في استخدامه، في حين تهم الثالثة حملة إعلامية شفافة للعامة حول الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة (على الصعيد الوطني، الجهوي والمحلي).
وسيتم بث هذه الحملة الواسعة، التي ستمتد على مدار سنة 2024، تدريجيا عبر القنوات الرئيسية للإذاعة والتلفزة الوطنية، بالإضافة إلى أهم مواقع وسائل الإعلام الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وكان الملك محمد السادس ترأس في 17 يناير الماضي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإشكالية الماء، وحث القطاعات والهيئات المعنية على مضاعفة اليقظة والجهود لرفع تحدي الأمن المائي وضمان التزويد بالماء الشروب على مستوى جميع مناطق المملكة.
ودعا الملك الحكومة إلى اعتماد تواصل شفاف ومنتظم تجاه المواطنين حول تطورات الوضعية المائية والتدابير الاستعجالية التي سيتم تفعيلها، مع تعزيز توعية العموم بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة جميع أشكال تبذير هذه المادة الحيوية واستخداماتها غير المسؤولة.
على صعيد آخر، واصلت عدد من الهيئات المدنية والسياسة تنظيم فعاليات وأنشطة للتحسيس بالوضعية المائية بالبلاد نهاية الأسبوع الماضي، حيث دق فاعلون ناقوس خطر وصول الوضعية المائية بالمغرب إلى المرحلة الحرجة والخطرة، وذلك في ندوة علمية نظمها الفرع الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط الجمعة الماضي، بتنسيق مع قسم الدعوة والعمل الثقافي المركزي، معتبرين أن المسؤولية جماعية يتحملها كل فرد في المجتمع حسب موقعه.
من جانب آخر، نظمت جمعية مهندسي العدالة والتنمية ندوة وطنية السبت الماضي بالرباط، بعنوان “تدبير ندرة الماء بين الإكراهات المناخية والسياسات العمومية” أكد فيها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران في كلمة افتتاحية، أن هناك اشتغالا ملكيا على هذا الموضوع، وفي مقابل ذلك، يجب أن تكون لدى الأحزاب السياسية رؤية ووضوح سواء في الحكومة أو في المعارضة، لأنه إذا لم نحسن تدبير المشكل وحله فعلى الأقل ننصح أو نرفع تقارير لجلالة الملك حول الموضوع.