قلق الآباء يتزايد بخصوص إشهار القمار في ملاعب القرب، والموس يقول: لا يليق وضعها أمام الأطفال والشباب
يعتبر إنشاء ملاعب القرب بالعديد من مناطق المغرب مبادرة تستحق التشجيع، والعناية اللازمة حتى تبقى هذه المرافق في خدمة الرياضة، وممارسيها، وخصوصا من الشباب والفئات الصغيرة وهم من الشرائح الأكثر ارتيادا لهذه الفضاءات، إلا أن وجود بعض المظاهر المحيطة بهذه الملاعب، أصبحت تثير قلقا لدى الآباء والأمهات، وعموم المربين، على مستقبل أبنائهم وهم يشاهدون لوحات إشهارية في موضوع “القمار والرهان” على جنبات هذه الملاعب.
وقد أثار الدكتور الحسين الموس، عضو المكتب التنفيذي في حركة التوحيد والإصلاح، في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك هذه القضية، والمتعلقة بملاعب القرب، والتي أصبحت تنتشر في العديد من مناطق المغرب، حيث كتب الموس إنه بقدر ما يثلج الصدر تهيئة عدة ملاعب القرب على طول ساحل الرباط- تمارة، وما تضمنه من منتزهات للأطفال، بقدر ما يحز في النفس وضع ملصقات إشهارية جلها يتضمن الدعاية للقمار وهو بلية دمرت كثير من الأسر المغربية، ولا يليق وضعها أمام الأطفال والشباب، وإغرائهم بها ثم تعويدهم عليها.
يذكر أن بلادنا قد عرفت خلال هذه السنوات الأخيرة تدشين عدد كبير من ملاعب القرب، وفي المناطق الحضرية بالمغرب، الأمر الذي تعزز بتوجه الدولة إلى تعميمها حتى في المجالين القروي والشبه حضري، وهو ما كان موضوع اتفاقية التي وقعت عليها كل من وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الشباب والرياضة وصندوق التجهيز الجماعي، يوم 13 فبراير 2018 بمقر المديرية العامة للجماعات المحلي، .من أجل إنجاز برنامج بناء ملاعب للقرب بالمجالين القروي والشبه حضري،
ويأتي هذا البرنامج الذي يمتد ما بين 2018 و2020 في إطار التعاون بين القطاعات الحكومية والجماعات الترابية وتشجيعا للممارسة الرياضية والنهوض بأوضاع الشباب، ويتضمن بناء حوالي 800 ملعبا للقرب بميزانية إجمالية تبلغ حوالي 600 مليون درهم.
وسيتم تمويل البرنامج من خلال قروض ممنوحة للجماعات الترابية من طرف صندوق التجهيز الجماعي، على أن يتم تسديدها من طرف وزارة الشباب والرياضة عبر الصندوق الوطني لتنمية الرياضة.
الإصلاح