“إسرائيل” تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت

نشر موقع “ميدل إيست آي” يوم السبت الماضي مقالا للكاتبين بيتر أوبورن ولبنى مصاروة بعنوان “إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت”. ويربط  المقال المشترك الصور الصادمة، التي أظهرت فظائع ارتكبها الجيش الأمريكي قبل نحو عشرين عاماً في سجن أبو غريب بالعراق، بما يحدث في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجاه المعتقلين الفلسطينيين.

ويؤكد المقال أن هناك مشاهد شبيهة، وربما أسوأ، تحدث في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، مع بداية الحرب على غزة، ويلفت المقال إلى اللقطات المسربة التي نشرت هذا الأسبوع، ووصفاها بأنها مروعة، حيث يظهر فيها جنود إسرائيليون يعتدون جنسيا على معتقل فلسطيني.

ويُبرز المقال تقريرا صادرا عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم”، يسلط الضوء على سياسة الدولة في إساءة معاملة السجناء وتعذيبهم بشكل منهجي منذ بداية الحرب.

ويضيف المقال أن تقرير “بتسيلم”، الذي استند إلى مقابلات مع 55 فلسطينيا اعتقلوا منذ هجوم حركة حماس على جنوب “إسرائيل” في السابع من أكتوبرالماضي، وأن التقرير يقدم أدلة على المعاملة المهينة، والضرب التعسفي، والحرمان من النوم، والاستخدام المتكرر للعنف الجنسي بدرجات متفاوتة من الشدة.

وعنونت منظمة “بتسيلم” تقريرها بـ “أهلاً بكم في الجحيم”. ويرى الكاتبان أن القادة الإسرائيليين نجحوا في تطبيع جريمة الاغتصاب والانتهاكات الأخرى ضد السجناء الفلسطينيين، مشيريْن إلى واقعة اعتقال الجنود التسعة في سدي تيمان، وانضمام عدد من أعضاء الكنيست إلى المتظاهرين اليمينيين المتطرفين الذين اقتحموا المنشأة احتجاجاً على اعتقال الجنود.

ويعتقد الكاتبان أن الإسرائيليين باعوا الوهم بأن هناك إجراءات داخلية ضد هذه الفظائع، في محاولة لتجنب المحاكمات الدولية لجرائم الحرب في لاهاي. وعبَّرا عن استغرابهما من الصمت الجماعي” للسياسيين ووسائل الإعلام حيال سلوك “إسرائيل” الذي وصفاه بـ الوحشي، مشيرين إلى أن الحديث يدور عن جرائم حرب منهجية ارتكبت على نطاق واسع من قبل دولة تخضع بالفعل لتحقيق في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية المحتملة، وفق وصفهما.

وقد أشار المقال إلى أن صمت المجتمع الدولي يُعَد بمثابة تواطؤ، وفي المقابل لا يبدو أن الغالبية من الطبقة السياسية والإعلامية في “إسرائيل” ترى خطأ كبيرا في تعذيب السجناء وإساءة معاملتهم.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى