كيان الاحتلال الإسرائيلي يحشد قواته بالشمال وإيران: “المفاوضات حول الملف النووي لا معنى لها”

أعلن وزير دفاع  الكيان الإسرائيلي يسرائيل كاتس يومه السبت 14 يونيو 2025، أن قوات الاحتلال ستستمر في تنفيذ هجمات على إيران، واستهداف مواقع استراتيجية وفقا لخطط معدة مسبقا، مضيفا أن النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية وسيدفع الثمن.

وفي هذا السياق ، قام كيان الاحتلال بحشد عسكري كبير على الحدود مع لبنان وسوريا، بالتزامن مع شنها غارات جوية على أهداف داخل إيران. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تمت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا.

ووفقا لتقييم الوضع، تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، حشد مقر الفرقة 146 واللواء الاحتياط “القبضة الحديدية” (205) و “العتزيوني” (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية. بالإضافة إلى ذلك، تم تجنيد ونشر عدة كتائب احتياط وبعض إدارات الدفاع في المجتمع على طول حدود لبنان وسوريا، من أجل تعزيز الدفاع.

من جهتها، أفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم السبت، أن إيران أبلغت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنه في حال مساعدة إسرائيل، ستصبح منشآتها في الشرق الأوسط أهدافا للضربات، لافتة إلى أن إيران قد تهاجم سفنا من هذه الدول إذا دعمت إسرائيل.

يأتي ذلك، في وقت قال مصدر مطلع لوكالة “فارس” الإيرانية للأنباء نقلا عن “كبار القادة العسكريين في إيران“، إن الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إن “الكيان الصهيوني وداعميه يخطئون إن تصوروا أن قتل قادتنا سيضعف قدراتنا”، مشيرا إلى أن “العملية التي نفذناها جزء من عملية الوعد الصادق 3 وأقوى من العمليات السابقة”. وأعلن المتحدث أن الإطلاق الصاروخي القادم سيكون بنحو ألفي صاروخ، أي 20 ضعفا من الهجمات السابقة.

من جهته، قال إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه لم يتم بعد إلغاء جولة المفاوضات المقبلة بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني، والتي كانت مقررة في 15 يونيو الجاري، مضيفا أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة “لا معنى لها”، بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران.

وأضاف المتحدث أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأي شخص في العالم، لن يصدق أن النظام الصهيوني (أي إسرائيل) كان قادرا على ارتكاب مثل هذا العدوان المتهور وإشعال حرب في المنطقة دون تعاون مع الولايات المتحدة، وتنسيق أعماله معها، أو على الأقل دون الحصول على إذن مقصود وعن وعي منها”.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، دخلت الطائرات المسيرة التابعة لجيش كيان الاحتلال الإسرائيلي المجال الجوي الإيراني “بهدف تنفيذ عمليات تجسسية واستطلاعية”، فيما هاجمت المقاتلات الجوية الإسرائيلية موقعا راداريا في غرب العاصمة طهران، فيما أفيد عن اشتباك جوي في محافظة أذربيجان الشرقية.

يشار إلى أن جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية واسعة النطاق باسم “الأسد الصاعد” ضد إيران فجر أمس الجمعة، حيث قصف سلاح الجو أهدافا عسكرية ومواقع للبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى تصفية عدد من القيادات العسكرية الإيرانية.

من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أطلقت عملية “الوعد الصادق 3” ردا على الضربات الإسرائيلية.

وكالات 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى