إسرائيل بريء من كيان”إسرائيل” – عبد الواحد رزاقي
من المعلوم أن إسرائيل هو نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام جميعا. يقول الله تعالى:” كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة، قل فاتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين” آل عمران 93.
لقد كان هذا النبي الكريم لطيفا حكيما يعطف على أبنائه ويحن عليهم في مقابل أن أبناءه خططوا للتخلص من أخيهم يوسف، الذي كان يحظى بزيادة رعاية من أبيه لما توسم فيه من علامات النبوة لما حكى له رؤياه، في كون أحد عشر كوكبا والشمس والقمر يسجدون له. منبها إياه بعدم إخبار إخوته بتلك الرؤيا مخافة الكيد له حسدا أو غيرة.
فبقدر جهالة أبنائه وتجاوزهم في حق يوسف وبنيامين لما اتهموهما بالسرقة في ملك عزيز مصر، بقدر حلم أبيهم يعقوب عليه السلام الذي استشعر حجم المؤامرة عليهما، مفوضا أمره إلى الله عز وجل وأنه رغم ألم الفقد ونكبة الفراق فسيجمعه بأبنائه جميعا:”فصبر جميل، عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم”.يوسف 83.
بعض مواصفات سيدنا يعقوب “إسرائيل” عليه السلام من خلال القرآن الكريم:
- تنبؤه بنبوة ابنه يوسف بعد سماع الرؤيا التي رآها في المنام.
- خوفه على يوسف بتنبيهه بعدم إخبار إخوته بالرؤيا التي رآها في منامه مخافة الكيد له..
- سماحه لأبنائه المتآمرين باصطحاب يوسف معهم للرعي واللعب والاستجمام بعد تعهدهم برعايته وحفظه من كل مكروه…
- إحساسه بالمؤامرة للتخلص من يوسف بادعاء القوم أكل الذئب له.
- عدم استئمان أبنائه على أخيهم الأصغر بنيامين لما طلبه عزيز مصر بضرورة اصطحابه معهم كي يوفي لهم من الزاد والطعام بفعل المجاعة التي حلت بهم.
- سماحه لأبنائه باصطحاب بنيامين معهم رغبة في تكثير الزاد والطعام بعد تعهدهم برعايته وحفظه من كل مكروه…
- خوفه على أبنائه من عين الحساد بإرشادهم بعدم الدخول من باب واحد بل من أبواب متفرقة.
- يقينه بحجم المؤامرة لما تم اتهام ولده بنيامين بالسرقة.
- استذكاره ابنه يوسف وحزنه الشديد عليه وعلى أخيه الذي لحق به ضياعا وفقدانا.
- دعوته لأبنائه بضرورة البحث والتقصي للعثور على يوسف وأخيه.
- إحساسه الصادق بكون ابنه يوسف على قيد الحياة لما انكشف أمره وبأنه أصبح عزيز مصر وحمل قميصه إلى أبيه ليصبح مبصرا بعد العمى.
- عزة يعقوب مرتبطة بعزة يوسف ودخوله أرض مصر معززا مكرما .
بعض مواصفات أبناء يعقوب( إسرائيل):
- التخطيط لقتل يوسف أو نفيه بعيدا عن بلده.
- استبدال القتل بإلقائه في الجب.
- بيعه بثمن بخس للتخلص منه بأية وسيلة.
- إقرارهم عزيز مصر(يوسف) على اتهام أخيهم بنيامين بالسرقة.
- اتهام يوسف بالسرقة ظلما وعدوانا نكاية به حسدا من عند أنفسهم.
- اعترافهم بخطئهم بعد التمكين ليوسف وطلبهم لأبيهم يعقوب (إسرائيل) العفو والسماح.
بعض مواصفات ذرية أبناء يعقوب اليهود:
- الكفر بما جاءت به الرسالة المحمدية
- تفضيلهم حطام الدنيا الثمن القليل بكتمان ما انزل عليهم من الحق
- خلط الحق بالباطل تمويها وتزييفا
- عدم مطابقة أقوالهم لأفعالهم نفاقا وتكذيبا
- كفرهم بنعم الله التي لا تحصى ومنها تفضيلهم على أهل زمانهم بكثرة أنبيائهم الكتب المنزلة عليهم كالتوراة والإنجيل. وحمايتهم من آل فرعون ونجاتهم من الغرق الذي أصاب فرعون وجنده.
- عبادة العجل بعد كل ما أنعم الله به عليهم
- طلبهم من موسى رؤية الله عز وجل مقابل الإيمان به وبرسالته على سبيل التحدي والتعجيز فأصابتهم صاعقة من السماء فأهلكتهم ثم أحياهم سبحانه لاستيفاء أجلهم.
- طلبهم الطعام المألوف خلافا لما اختاره الله لهم عنادا وجحودا.
- الكفر بآيات الله وقتل الأنبياء طغيانا وتجبرا.
- كثرة الجدال بعد أمرهم بذبح البقرة
- حرصهم على الحياة كيفما كان حالها وحبهم للعيش ولو ألف سنة.
- نقض العهود وخرق المواثيق التي يعقدونها مع غيرهم.
- وصف خالقهم بالبخل بكل وقاحة لما أصابهم القحط والجذب فلحقتهم لعنة الله.
بعض مواصفاتهم في العصر الحاضر:
بالإضافة إلى ما ذكر سابقا نضيف إليه ما يلي:
- استيلاؤهم على أرض ليست لهم ظلما وتجبرا بفعل الدعم (الحبل كما سماه القرآن) الأوربي والأمريكي…
- الاحتلال يقتضي الاستيلاء على الأرض بالقضاء على ساكنيها قتلا وتهجيرا وبناء مستوطنات جديدة.
- الاعتماد على أساطير تاريخية لتبرير اغتصابهم للأرض وأحقيتهم لتملكها.
- الإبادة الجماعية التي تمارس على السكان الأصليين على مرأى المنظمات الدولية دون أن تحرك ساكنا في ما يشبه التواطؤ المكشوف.
- اعتبار ما دونهم من البشر حيوانات خلقت في صفات بشرية لتكون في خدمتهم وبذلك يعملون على إبادة شعب أعزل دون وخز من ضمير أو محاسبة من ذات.
- العيش النكد والشقاء الأبدي دنيا وأخرى مصداقا لقول الله تعالى:” وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب”.الأعراف 167