إسبانيا تمنع سفينتين متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي من الرسو في أحد موانئها
رفضت حكومة مدريد منح الترخيص لسفينتين كان يفترض توقفهما في ميناء الجزيرة الخضراء قبل إتمام السفر إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، بسبب شبهة حمل أسلحة، وهو القرار الذي أشادت به حركة المقاومة الفلسطينية حماس في بيان صحفي.
ويتعلق الأمر بسفينة “مارسك دنفر”، التي أبحرت من نيويورك الأسبوع الماضي. وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم الجمعة، بينما السفينة الثانية هي ميرسك سيليتار، التي أبحرت من نيويورك الأحد الماضي، وكان من المقرر وصولها إلى الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع المقبل.
ووفقا لما نقله إعلام إسباني وأكدته مصادر بوزارة الخارجية أمس الخميس 07 نونبر 2024، طلبت سفينتان قادمتان من نيويورك الأمريكية الرسو في ميناء ألجسيراس جنوبي إسبانيا، وأن مسؤولين بالحكومة الإسبانية أوضحوا أن “السفينتين لن تتوقفا في إسبانيا”.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أوقفت بيع الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدأت شن إبادة جماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وهذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها إسبانيا طلب ترخيص توقف تقني لسفينة تحمل أسلحة متوجهة إلى إسرائيل. وكانت المرة الأولى في ماي الماضي عندما أرادت سفينة “ماريان دانيكا” التوقف في ميناء قرطاجنة بمورسيا شرق إسبانيا، وهي سفينة ترفع العلم الدنماركي وأبحرت من مدراس (الهند) متجهة إلى حيفا (إسرائيل) محملة بـ 26.8 طن من المتفجرات.
وتؤكد الحكومة الإسبانية أنها جمدت جميع المعاملات العسكرية مع “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، والتزمت فقط ببعض العقود التي جرى الاتفاق بشأنها قبل هذا التاريخ، وهي في الغالب تتعلق بقطع غيار بعض الأسلحة، والكثير من هذه العقود قد جرى كذلك تعليقه.
وتعتبر إسبانيا من الدول الأوروبية التي تطالب بإجراءات مشددة ضد “إسرائيل” بسبب ما ترتكبه من مجازر في حق الفلسطينيين، ومنها تعليق الاتحاد الأوروبي مبيعات الأسلحة واتفاقية التبادل التجاري مع الكيان.
وكالات