إسبانيا تدعو أوروبا لمعاقبة “إسرائيل” و114 منظمة دولية تطالب بتعليق الشراكة

دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاتحاد الأوروبي إلى “التحلي بالشجاعة في فرض عقوبات على إسرائيل” التي تواصل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وفي حديث للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل اليوم الاثنين، أوضح ألباريس بأنه سيطالب نظراءه بتعليق اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي فورا، وفرض حظر على الأسلحة وعقوبات فردية على المسؤولين عن “إسرائيل.”
ويتطلب تعليق الشراكة التي تمنح إسرائيل امتيازات تجارية، أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو تمثل ما لا يقل عن 65 بالمئة من سكان الاتحاد الأوروبي. ولفت ألباريس إلى أنه سيطلب من نظرائه في الاجتماع “التحلي بالشجاعة في فرض عقوبات على إسرائيل”.
وفي سياق متصل، دعت 114 منظمة مدنيّة دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع “إسرائيل” على خلفية ارتكابها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وانتهاكات أخرى.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المنظمات الـ114 اليوم الاثنين، قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون اليوم لمراجعة مسألة تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.
وأكدت المنظمات أن المراجعة النزيهة لاتفاقية الشراكة لا بد أن تخلص إلى أن إسرائيل “انتهكت بجدية” شرط حقوق الإنسان. وبهذا الصدد، أوضح نائب مدير “مكتب هيومن رايتس ووتش” بمؤسسات الاتحاد الأوروبي كلاوديو فرانكافيلا، بتصريح للأناضول، أن كل محاولات الحوار مع إسرائيل فشلت إلى حد كبير.
وأشار فرانكافيلا إلى أن الاحتجاجات المناصرة لفلسطين تتواصل منذ أشهر في أنحاء أوروبا، وأن الناس لا يستطيعون تجاهل ما يرونه يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي من رعب وجرائم ووحشية.
وانتقد المتحدث ازدواجية المعايير التي تتبعها دول الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “مواقف دول الاتحاد كانت صارمة تجاه روسيا ولكنها لم تظهر نفس المواقف حيال الهجمات الإسرائيلية على غزة”.
وأضاف أن الدول الأعضاء في الاتحاد فشلت في إدانة أي من أفعال إسرائيل كجرائم حرب منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن بعض الدول الأعضاء تعمل بنشاط على منع استخدام أي لغة قد تحمل المسؤولية للسلطات الإسرائيلية. وقال فرانكافيلا إن مراجعة اتفاقية الشراكة لن تكون ذات معنى إذا لم تتبعها إجراءات فعلية، بما في ذلك تعليق الجانب التجاري من الاتفاقية.