إدانة دولية لمجزرة مدرسة التابعين و”حماس” تنفي مزاعم الاحتلال

استنكرت دول عربية وإسلامية وغربية المجرزة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم السبت داخل مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.

وأدانت مصر قصف الاحتلال مدرسة التابعين، وقال بيان الخارجية المصرية إنها “تدين بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين” وطالبت بـ”موقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حدا لمسلسل استهداف المدنيين العزل”.

واعتبرت أن “استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس”.

ومن جهتها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية مسؤولية مجرزة مدرسة التابعين، ودعت واشنطن إلى “إجبار إسرائيل على وقف مجازرها” في القطاع.
وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة: “المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل في مدرسة التابعين…جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال”.

وأدانت الخارجية الأردنية المجزرة وقالت في بيان لها، إنها “تدين بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج في غزة،فجر اليوم” معتبرة القصف “خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إدانته للمجزرة التي نفذها الاحتلال فجر اليوم، استهدفت المصلين الفلسطينيين في مدرسة التابعين بغزة. كما استنكرت الخارجية العراقية المجرزة، واعتبرتها اعتداء همجي، مجددة تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ودعوتها لضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والإسلامي موقفا حازما.

كما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين شرقي غزة، وأكدت رفضها القاطع لاستهداف المدنيين.

واعتبرت الخارجية لتركية مجزرة مدرسة التابعين جريمة جديدة ضد الإنسانية، ومذبحة ضد المدنيين في مدرسة بحي الدرج في غزة، وقالت في بيان لها إن استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وعلى المستوى الغربي، أدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مجزرة مدرسة التابعين، وقال أشعر بالرعب من صور لمدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية، مشيرا لاستهداف أكثر من 10 مدارس في الأسابيع الماضية بدون مبرر، معتبرا في الوقت نفسه أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وفي السياق نفسه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن العالم استيقظ على يوم آخر من الرعب في غزة، بعد قصف مدرسة أخرى وتقارير عن مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال ومسنون. وشدد على أنه حان الوقت لوضع حد لهذه الفظائع التي تتكشف أمام أعيننا.

حماس تنفي

وقد نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مسلحين بقصفه مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة فجر اليوم السبت، وأكدت الحركة أنه لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح.

وقالت الحركة في بيان لها، إن “جيش العدو يكذب مجددا ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين”، مشددة على أن السياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كل فصائل المقاومة هي “عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني”.

وأكد القيادي في الحركة، خليل الحية، أن الاحتلال يعجز عن التصدي للمقاومة، فيفرغ غضبه في وجوه المدنيين الأبرياء، مطالبا مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ، إلى جانب المطالبة بقرار دولي وعربي وإسلامي حقيقي يلزم الاحتلال بوقف المجازر والعدوان.

يشار إلى أن مدير المستشفى المعمداني في مدينة غزة فضل نعيم، قال إن “أغلب حالات جرحى المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بالمدينة مصابة بحالات بتر في الأطراف وحروق كاملة”. وأضاف نعيم في تصريح إعلامي: “أعداد الشهداء والجرحى كبيرة نتيجة هذه المجزرة المروعة، وهذا اليوم من أصعب أيام الحرب التي مرت علينا”.

وكشف نعيم أنه تم “التعرف على 70 من شهداء مجزرة مدرسة التابعين حتى الآن والبقية عبارة عن كوم من الأشلاء يصعب تحديد هويات أصحابها”، مشيرا إلى
أن “الواقع الصحي كارثي ومأساوي بمناطق شمالي قطاع غزة، خاصة وأن المستشفى المعمداني يفتقر لأبسط الإمكانات الطبية ووحدات الدم للحفاظ على حياة الجرحى”.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى