إدانات وطنية واسعة لرفع العلم الصهيوني بمعرض “أليوتيس” بأكادير
![أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع رفع العلم الصهيوني الإرهابي في معرض حول الصناعات السمكية "أليوتيس" في مدينة أكادير تحت رئاسة رئيس الحك](https://alislah.ma/wp-content/uploads/2025/02/معرض-الصيد-البحري-أليوتيس-780x470.jpg)
أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع رفع العلم الصهيوني في معرض حول الصناعات السمكية “أليوتيس” في مدينة أكادير تحت رئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي هو نفسه رئيس بلدية المدينة.
ووصف المرصد في بلاغ له الخطوة بتحد جد مستفز للشعب المغربي، الذي لم يتوقف عن التظاهر ضد حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وضد استمرار التطبيع المفروض قسرا على المغاربة.
واستحضر المرصد حرص أخنوش رئيس بلدية المدينة على شطب إسم الطفل “الشهيد محمد جمال الدرة” من المركب الثقافي الشهير قبل أيام في إطار تنزيل خطته، التي أعلنها قبل سنوات خلال دعوته لدخول الحركة الأمازيغية الى الشأن السياسي لمواجهة أسماء فلسطين في شوارع أكادير.
وسجل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع هذه الخطوة الجد مستفزة للشعب المغربي، وذلك في الوقت الذي لم تدفن بعد 12.000 شهيد في غزة ؛ ما يزالون تحت الانقاض إلى جانب أكثر من 50.000 شهيد في حرب إبادة جماعية طاحنة تسببت في اصابات جد بالغة لأكثر من 120.000 إنسان أغلبهم أطفال ونساء، وفي مسلسل استهداف المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الإيواء والمنازل والمدارس.
وجدد المرصد المغربي في بلاغه التأكيد على ضرورة رفع منسوب التعبئة الشعبية الميدانية لإسقاط التطبيع خاصة في مدينة أكادير، التي شهدت وماتزال تشهد فعاليات شعبية منذ شهور موازاة مع معركة طوفان الأقصى.
وعبر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح عن إدانته الشديدة؛ في بيان أصدره السبت الماضي عقب لقائه العادي، رفضه المطلق لاستضافة أي صهيوني(ة) مجرم(ة) ببلادنا، ودعا عموم الشعب المغربي إلى اليقظة والحذر والتنديد بكل أشكال التطبيع، كما جدد بإصرار مطلب إسقاط التطبيع والتراجع عن كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.
في نفس السياق، عبرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأكادير، عن صدمة الجماهير الشعبية من الطغمة المطبعة، وذلك إثر رفع راية الكيان الغادر وإشراكه في معرض “أليوتيس” المنظم بمدينة الانبعاث أيام 6 و7 و8 و9 فبراير 2025.
وذكر “مصباح” أكادير في بيان له ، أن المطبعين استغلوا الفرصة لتمرير مخططاتهم المريبة والهدامة، وبتركيز خطير على جهة سوس ماسة وعاصمتها مدينة أكادير، حيث تصر الجهات المطبعة مع الكيان الإجرامي العنصري على تحدي شعور المغاربة، الذين ناضلوا إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، والذين واجهوا الإبادة الجماعية لمدة 15 شهرا، حاول خلالها الكيان تصفية وجودهم، أو ترحيلهم إلى خارج أرضهم.
وعبر البيان عن غضب الساكنة من هذا المنزلق الخطير والسقوط إلى قاع مستنقع التطبيع مع الكيان الإجرامي، معتبرا أن رفع رايته المشؤومة في قلب سوس العالمة تعاطفا مفضوحا مع الكيان الصهيوني الفاشل والمهزوم، في الوقت الذي يئن فيه من وقع الهزيمة أمام المقاومة الصامدة والصابرة بإذن الله.
وشدد المصدر ذاته أن رفع راية الكيان، إلى جانب راية المملكة، انتكاسة ووصمة عار في تاريخ المغرب المعروف، ملكا وشعبا، بوقوفه إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، على رأسها التحرير من ربقة الاحتلال وإقامة دولته الحرة والمستقلة عاصمتها القدس الشريف.
ودعا البيان كافة الغيورين الشرفاء من الهيئات السياسية والنقابية والمدنية إلى مناهضة جميع أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
يذكر أن مدينة أكادير استضافت بداية من الأربعاء الماضي فعاليات الدورة السابعة من معرض “أليوتيس” الدولي وامتدت إلى يوم أمس الأحد 9 فبراير 2025 بفضاء المعارض في أكادير، تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام” واستضافت فرنسا كضيفة شرف.
من جهة ثانية، نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بـ”إقحام الكيان الصهيوني ضمن المشاركين في معرض الصيد البحري (أليوتيس)”، باعتبار أن ما وصفته بـ”الكيان السرطاني العنصري المجرم” لا ترجى منه أية فائدة اقتصادية أو علمية أو تقنية. وطالبت بطرده نهائيا.
وأصدرت السلطات المحلية في مدينة أكادير قرارا بمنع وقفة احتجاجية، كان مزمعا تنظيمها، صباح أمس الأحد 9 فباير 2025، أمام معرض الصيد البحري (أليوتيس) احتجاجا على مشاركة وفد من الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت هذه الوقفة بعد دعوة المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في وقت سابق، إلى المشاركة في وقفة شعبية، يوم الأحد صباحا، تنديدا باستضافة وفد إسرائيلي في معرض الصيد البحري الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والغابات، في نسخته السابعة.
واستنكرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة في بيان لها قرار المنع الصادر عن السلطات المحلية الذي تسلمته في عين المكان يوم الوقفة، مشيدة بالنصر التاريخي المؤزر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى ضد العدو الصهيوني وحلفاءه.
وجددت مطالبتها الدائمة للدولة المغربية بالإنهاء الفوري لكافة أشكال التطبيع والاتفاقيات والشراكات مع الكيان الغاصب ومؤسساته وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط انسجاما مع مطالب الشعب المغربي وقواه الحية: فلسطين قضيتنا والتطبيع خيانة.
وأكدت أن المغاربة الأحرار صدموا حقا بالحضور المشؤوم للصهاينة في أكادير الذي يعد تدنيسا لأرض سوس، أرض العلم والعلماء والمجاهدين، وأن إصرار الجهات المعنية داخل الدولة المغربية في المضيء في التطبيع مع الكيان الاجرامي هو تحد لشعور المغاربة الذين يناضلون دائما مع الشعب الفلسطيني ومازالوا حتى إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبرت أن ساكنة أكادير الكبير أكدت على الاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية حتى إسقاط التطبيع وتحرير فلسطين وزوال الاحتلال.
وأدانت المبادرة بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نية أمريكا ” السيطرة على قطاع غزة” وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، مطالبة بوقف العدوان الصهيوني في الضفة الغربية، ودعوة السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني ضد المقاومة.
كما طالبت القوى المجتمعية المغربية إلى مواصلة الحراك وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، ودعت القوى الحية إلى المزيد من اليقظة واتخاذ الحيطة والحذر ضد كل أشكال الاختراق التطبيعي.