إدارة بايدن تتخذ إجراءات جديدة لمكافحة “الإسلاموفوبيا” وكراهية العرب
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس عن مجموعة من الإجراءات الجديدة لمكافحة “الإسلاموفوبيا” وكراهية العرب، وذلك في إطار جهودها لمكافحة الكراهية والعنف ضد المجتمعات المسلمة والعربية.
وذكر البيت الأبيض في بيان نشره اليوم الثلاثاء، أن العام الماضي شهد زيادة في الهجمات العنيفة ضد أفراد هذه المجتمعات، بما في ذلك الاعتداءات البدنية والتنمر في المدارس والتمييز في أماكن العمل.
وتعهد بايدن ونائبته هاريس بتكثيف جهودهما لمكافحة هذا العنف والتمييز، في إطار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة “الإسلاموفوبيا”.
وبحسب البيان، تشمل الإجراءات التي تم الإعلان عنها تقييمات سنوية للتهديدات التي تواجه المجتمعات المسلمة والعربية، وتخصيص أكثر من 100 مليون دولار لمكافحة جرائم الكراهية، ودعم تحقيقات الجرائم المتعلقة بالإسلاموفوبيا.
كما أكدت إدارة “بايدن-هاريس” أهمية تعزيز الأمان في دور العبادة، حيث أعلنت وزارة الأمن الوطني الأمريكية تخصيص 210 ملايين دولار لمساعدة المنظمات غير الربحية في حماية مؤسساتها من الهجمات. وتهدف هذه المبادرات إلى ضمان أن يتمتع جميع الأمريكيين، بغض النظر عن خلفياتهم، بفرص متساوية في المجتمع.
وكانت بيانات نشرها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) قد كشف مؤخرا، أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم، وصلت مستويات قياسية في عام 2023، مدفوعة بتصاعد الرهاب من الإسلام والتحيز، تزامنا مع عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووفق بيانات المجلس نقلتها وكالة “ريترز”، فقد بلغ إجمالي الشكاوى التي تبلغ عن هجمات على مسلمين أو عرب من أصل فلسطيني في أميركا 8061 شكوى العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 56% عن العام الذي قبله 2022. والرقم المذكور هو الأعلى منذ أن بدأ المجلس رصد وتوثيق الانتهاكات ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة قبل 30 عاما.
وشملت الحوادث المسجلة في الولايات المتحدة والمرتبطة بكراهية المسلمين حادثة طعن في أكتوبر الماضي بولاية إيلينوي، أودت بحياة طفل أميركي من أصل فلسطيني يدعى وديع الفيومي لا يتجاوز عمره 6 سنوات، وهي حادثة هزت المجتمع الأميركي. كما شملت إطلاق نار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نونبر الماضي، واعتداء بالطعن على رجل أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير الماضي.