أول بابا أمريكي.. روبرت بريفوست (ليو الرابع عشر) خلفا للراحل فرنسيس

انتُخب روبرت بريفوست بابا جديدا، ليصبح أول أمريكي يتولى منصب البابوية خلفا للراحل فرنسيس. وسيحمل البابا (69 عاما) اسم ليو الرابع عشر في سابقة هي الأولى منذ القرن التاسع عشر.

وبعد تصاعد دخان أبيض من مدخنة كنيسة سيستين إيذانًا بانتخاب بابا جديد للفاتيكان خلفا للراحل فرنسيس، ألقى البابا ليو الرابع عشر كلمته الأولى داعيا إلى “السلام وبناء الجسور”.

وفي منشور عبر منصة إكس، قال الفاتيكان إن “الكرادلة الذين اجتمعوا في كنيسة سيستين انتخبوا في اليوم الثاني من العملية الانتخابية الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، ليصبح البابا رقم 267، والذي سيحمل اسم البابا ليو الرابع عشر”.

وجاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالًا (المخولون باختيار البابا)، وهم يرتدون ثيابا حمراء من أنحاء العالم بأصواتهم.

وقد وُلد بريفوست، بمدينة شيكاغو في 14 سبتمبر 1955، وقضى طفولته ومراهقته في الولايات المتحدة حيث درس الرياضيات والفلسفة واللاهوت، قبل أن يُرسله رؤساؤه في الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي إلى روما.

وحصل بريفوست على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا عام 1977. وانتقل إلى بيرو في سن الثلاثين في مهمة من الرهبانية. ورُسّم كاهنًا على يد رئيس الأساقفة جان جادوت، من أجل رهبنة الأوغسطينيين بروما في 19 يونيو 1982، وحصل على إجازة اللاهوت عام 1984. ويتحدث بريفوست الإنجليزية، والإسبانية، والإيطالية، والفرنسية، والبرتغالية، ويستطيع قراءة اللغة اللاتينية والألمانية.

وبعد عام، أُرسل بريفوست إلى بعثة أوغسطينية في بيرو، حيث شغل منصب رئيس دير، وأستاذ، ونائب قضائي بين عامي 1988 و1998. عاد إلى شيكاغو عام 1999، وانتُخب رئيسًا إقليميًا لإقليم “أم المشورة الصالحة” الأوغسطيني، وبعد عامين ونصف انتُخب رئيسًا عامًا للدير الأوغسطيني.

وفي عام 2014، عيّنه البابا فرانسيس مُدبّرًا رسوليًا في بيرو، ثم عُيّن بعد عام أسقفًا على تشيكلايو قبل إعادته من قِبل البابا الراحل إلى روما عام 2023، حيث تولى رئاسة اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية، ورُقّي إلى رتبة رئيس لدائرة الأساقفة، مع صلاحية اختيار الأساقفة، وهو منصب بارز رفع من مكانته مرشحاً محتملاً للبابوية. وففي العام نفسه، عيّنه البابا فرانسيس كاردينالا.

ورغم جذوره الأمريكية، فإن جنسية روبرت بريفوست البيروفية تجعله مرشحًا دوليًا أكثر، لا سيما بالنظر إلى موقفه من الإدارة الأمريكية. فقد انتقد – حسب لتقارير إعلامية- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياساته المتعلقة بالهجرة.

يذكر أنه في 21 أبريل الماضي، توفي البابا السابق فرانسيس عن عمر يناهز 88 عاما، بعد معاناته من سلسلة من المشاكل الصحية بما في ذلك سكتة قلبية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى