أولويات الأسرة في مشروع قانون مالية 2025
تعد البرامج المخصصة للأسرة من بين أبرز أولويات وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في مشروع ميزانية 2025 عبر سن استراتيجيات لدعم تماسك الأسرة والنهوض بحقوق النساء والأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين.
ويتم بلورة سياسة أسرية والشروع في تنفيذها اعتمادا على أربع رافعات أساسية، تهتم الرافعة التكوينية منها بالتربية الوالدية والوساطة الأسرية والدعم المؤدي إلى الاندماج الاجتماعي والحصول على دخل، وتهدف الرافعة التواصلية إلى التحسيس والتوعية على أهمية مؤسسة الأسرة.
كما تروم الرافعة الاقتصادية إلى الرفع من القدرة الشرائية للموطنات والمواطنين عبر دعم المشاريع. وتعمل الرافعة المؤسساتية على تعزيز المؤسسات العاملة في مجال اختصاصات الوزارة والمؤسسات التابعة لها وخلق بنيات مواكبة للأسرة مثل الحضانات.
وجاء في ميزانية المواطن المندرجة في إطار مشروع ميزانية 2025 سعي الوزارة المعنية إلى إحداث مركز نموذجي “جسر” للوقاية من السلوكيات العدوانية، وإعادة تأهيل مرتكبي أعمال العنف، ودعم ومواكبة الحضانات الاجتماعية المجانية المخصصة لأطفال الأسر في وضعية هشاشة.
كما تتضمن الميزانية المذكورة دعم المبادرات الترابية بشراكة مع الجماعات والجهات لتعزيز مشاركة الأشخاص المسنين، والنهوض بمفهوم “مدن صديقة للأشخاص المسنين”، وإصدار بطاقة شخص في وضعية إعاقة وتتبع عملية تسليمها، فضلا عن توعية مختلف المتدخلين حول هذه العملية، بمن فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم.
وفيما يخص دعم وتماسك الأسرة تسعى في مشروع قانون المالية إلى تفعيل برنامج لمواكبة تفعيل فضاءات الأسرة من خلال التكوين، والتأهيل ومعيرة الخدمة ودعم حكامة هذه الفضاءات، وتنفيذ برنامج للتكوين في مجال الوساطة الأسرية، رقمنة التكوين في مختلف المجالات التي تحتاجها الأسر لرفع التحديات المرتبطة بالتنشئة وتأطير الشباب.
وتتضمن الإجراءات أيضا حسب العرض الذي قدمته الوزيرة الجديدة نعيمة بنيحيى الإثنين الماضي على لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، إعداد دلائل مرجعية في مجالات التكوين، وتوسيع قاعدة الحضانات الاجتماعية بتعاون مع الجماعات الترابية والجمعيات في مختلف الأقاليم (100حضانة اجتماعية crèches sociales في أفق 2026).
ويرتقب أيضا تنظيم حملة تحسيسية وتوعوية من خلال بلورة استراتيجية تواصلية، تضمن إعداد دعائم تواصلية وانشطة توعوية تشمل مجموعة من الوصلات الإذاعية والتلفزية تتوخى النهوض بدور الأسرة والمؤسسات في التكفل بالمسنين ومحاربة الصور النمطية وإذكاء الوعي بأهمية تقديرهم وتثمين قدراتهم، وبلورة برنامج وطني من أجل شيخوخة نشيطة.
ويتناول مشروع الميزانية أيضا تطوير أنشطة تواصل ية للتحسيس والوقاية من مختلف أشكال العنف ضد الأطفال، وتنظيم الحملة الوطنية الثانية والعشرون لمناهضة الصور النمطية ووقف العنف ضد النساء والفتيات بتعاون مع جميع الفاعلين المعنيين، وإعداد وتتبع استراتيجية لمناهضة الصور النمطية والمساواة بتعاون مع جميع الأطراف المعنية.