أهداف الاحتلال “الإسرائيلي” في غزة غير قابلة للتحقيق وجيشه يتجه للإدمان
قال المحلل “الإسرائيلي” في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية “ناحوم برنيع”، إن الأهداف التي وضعتها حكومة الاحتلال “الاسرائيلي” للحرب على قطاع غزة بدت غير قابلة للتحقيق مع اقتراب الحرب من شهرها الثالث.
وأضاف المحلل في مقالة له بالصحيفة ، أن الأهداف التي وضعها المستوى السياسي أمام الجيش ليحققها في غزة لا يمكن تحقيقها، مشيرا إلى أن “مصطلحات تصفية وتدمير والقضاء على حماس عبارة عن آمال وطموحات قيلت تحت تأثير هجمات السابع من أكتوبر، ولكنها ليست خططاً عسكرية أو استراتيجية”.
وذكر أن “التوقعات المبالغ فيها تولّد خيبات الأمل وستكون قاسية في صفوف الجنود المقاتلين بالميدان، بالإضافة لتبدد آمال أنصار اليمين المتطرف الذين كانوا يأملون أن تنتهي الحرب بتهجير ملايين الفلسطينيين واستعادة المشروع الاستيطاني في القطاع”.
ولفت الكاتب إلى أن إعلان جيش الاحتلال مؤخرا عن توسيع عملياته البرية في غزة تدلل على أمرين: “الأول أن مناطق قطاع غزة لم يتم تمشيطها وتطهيرها بالكامل، وأن المسلحين ما زالوا يفاجئون القوات بخروجهم من فتحات الأنفاق، أما الأمر الثاني فهو أن الجيش بات يرى نهاية الحرب ويحاول تحقيق إنجازات قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار”.
وفيما يتعلق بتوقعاته لموعد نهاية المرحلة الأولى من الحرب، قال الكاتب إنه يرجح أن منتصف يناير القادم هو الموعد حاليا، مع عودة جنود الاحتياط من الخدمة العسكرية وانتهاء الجيش من إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة بعرض كيلومتر.
يشار إلى أن كتائب عز الدين القسام، أعلنت الأحد الماضي في بلاغ عسكري، أن مجاهديها تمكنوا من قتل 48 جنديا صهيونيا وتدمير 35 آلية عسكرية كليا أو جزئيا خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما أعلن الجيش الاحتلال “الإسرائيلي” مقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة الليلة الماضية، لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء الحرب إلى 491 ضابطا وجنديا وفق إعلاناته.
وفي سياق متصل، أكدت دراسة “إسرائيلية” ارتفاع كبير في عدد “الإسرائيليين” الذين يستخدمون الحبوب المنومة والحشيش والكحول والأدوية المسببة للإدمان منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
وكشفت الدراسة عن ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد المسببة للإدمان بعد بداية الحرب، حيث أشار 16% من المشاركين إلى زيادة طفيفة في تعاطي النيكوتين، بينما أشار 10% إلى زيادة في استهلاك الكحول، وأبلغ 5.5% عن زيادة في تعاطي القنب، كما شهد استخدام العقاقير الطبية التي قد تؤدي إلى الإدمان ارتفاعا كبيرا، مع زيادة استخدام المهدئات بين 11% من المشاركين، والحبوب المنومة بين 10%، ومسكنات الألم بين 8%.
ومع أن هذه النتائج لا تشير بالضرورة إلى ظهور اضطراب مزمن أو طويل الأمد حسب الدراسة؛ لكن قد تكون هناك آثار محتملة لهذا الاعتماد المتزايد على المواد التي قد تسبب الإدمان.