أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة للتزود بالتقوى و إعمار أوقاتهم بالأذكار وأعمال الطاعات والقربات
وجه أمير المؤمنين الملك محمد السادس رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة الميامين برسم موسم الحج لسنة 1444هـ، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق اليوم الجمعة 2 يونيو 2023 قبل مغادرة الوفد الأول من الحجاج لمطار الرباط -سلا.
وشددت الرسالة الملكية السامية على “ضرورة التزود بالتقوى التي هي خير زاد في هذه الرحلة الميمونة، وبالتحلي بحسن الخلق في موسم عظيم ينبغي أن يحرص فيه المسلمون على أمرين عظيمين متكاملين، أولهما توحيدهم لله الواحد الأحد، والأمر الثاني تجسيد وحدتهم واعتصامهم بحبله المتين”.
وقال أمير المؤمنين “لقد أقام الإسلام ركن “الحج” على أساس تجسيد المساواة بين المؤمنين وهم على صعيد واحد بالبيت الحرام ومنى وعرفات، وذلك بإحرامهم حيث لا تمييز بينهم بأي اعتبار، ولا تفاوت بينهم في هذا المقام من حيث المراتب والأقدار”.
وأضاف “اعلموا أنكم في هذا المقام العظيم بمثابة سفراء لدينكم في موسم عظيم يجسد الأخوة الإسلامية والوسطية في الاعتقاد والسلوك، ونبذ كل مظاهر التطرف والغلو، وكل ما يبعث على الشقاق والعدوان”.
ودعا أمير المؤمنين الحجاج إلى القيام بمناسكهم، في امتثال تعاليم الدين وإخلاص الدعاء إليه سبحانه، لبلوغ المقصد الأسمى الذي شرع له الحج وهو استحقاق الغفران ونيل الجزاء الأوفى بما وعد الله به عباده في هذا المقام. مصداقاً لقول نبينا وجدنا المصطفى عليه السلام “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
وطالب أمير المؤمنين الحجاج بواجب إعمار أوقاتهم حيثما حلوا بالأذكار والأدعية والاستغفار، وبأعمال الطاعات والقربات، والتسامي عن سفاسف الأمور والخلاف الموقع في المحظور امتثالا لقوله تعالى: “الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب”.
وقالت الرسالة الملكية “في كل هذه المقامات لا تنسوا أن تذكروا واجب الدعاء لملككم المؤتمن على وطنكم وأمنكم، رجاء أن يمدنا الله بعونه وتوفيقه في كل مبادراتنا التنموية ومساعينا الحثيثة لصيانة سيادة المغرب ووحدته، وأن يظل مغربنا الحبيب رائداً في تحقيق الكرامة لمواطنينا وسنداً داعما لقيم أشقائنا من الدول الإسلامية والإفريقية على درب التقدم والوحدة والنماء”.