أخبار عامةالرئيسية-قضايا الأمة

“أمنستي” تدعو لحراك عالمي ضد التمييز والكراهية والإسلاموفوبيا

دعت منظمة العفو الدولية، إلى تحرك عالمي عاجل لمواجهة التمييز العنصري باعتباره أزمة “هيكلية” مستمرة وليست مجرد حوادث عابرة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الستين لاتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري.

وأوضحت المنظمة أن هذه الانتهاكات تتخذ أشكالا متعددة، من بينها سياسات الشرطة والهجرة التمييزية، وظروف العمل الاستغلالية، وسوء معاملة اللاجئين والمهاجرين، إضافة إلى الانتشار الواسع لخطاب الكراهية عبر المنصات الرقمية.

  1. مظاهر العنصرية المعاصرة:

أوضحت المنظمة أن العنصرية تتجسد اليوم في أشكال عدة، منها:

  • عنف الشرطة: كما حدث في البرازيل ضد ذوي الأصول الأفريقية.
  • سياسات الهجرة: سوء معاملة اللاجئين وعمليات الترحيل الجماعي (كما في تونس والولايات المتحدة).
  • الاستغلال العمالي: خاصة تجاه عاملات المنازل الأفريقيات.
  1. دور التكنولوجيا والمنصات الرقمية

وحذرت المنظمة من أن التقنيات الحديثة ساهمت في:

  • أتمتة التمييز: عبر خوارزميات قد تكرس الانحيازات العنصرية.

نشر خطاب الكراهية:

  1. استهداف المسلمين عبر المنصات الرقمية

وأشارت المنظمة بوضوح إلى أن المسلمين كانوا هدفا مباشرا لخطاب الكراهية الذي تروج له الخوارزميات، وتحديدا:

أحداث شغب “ساوثبورت” (بريطانيا): خلصت تحقيقات المنظمة إلى أن سياسات منصة “إكس” (تويتر سابقاً) وخوارزمياتها خلقت “بيئة خصبة” للتحريض العنصري الذي استهدف المسلمين والمهاجرين، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف وتخريب في الواقع.

  1. التمييز الممنهج ضد المهاجرين واللاجئين

بما أن شريحة واسعة من طالبي اللجوء والمهاجرين في الوقت الحالي تنتمي لخلفيات إسلامية، فإن التقرير يمسهم بشكل مباشر من خلال:

  • خطاب كراهية الأجانب: الذي يتم تأجيجه رقمياً وسياسياً ويربط بين الإسلام والهجرة كتهديد للمجتمعات.
  • سياسات الاحتجاز والترحيل: الممارسات التي وصفتها المنظمة بأنها تشمل “التعذيب والإهمال المتعمد” بحق المهاجرين، والتي غالباً ما تتأثر بالتحيزات الدينية والعرقية.
  1. صعود التيارات اليمينية

وحذرت المنظمة من أن تصاعد التيارات اليمينية المناهضة للحقوق ساهم بشكل مباشر في انتشار الخطاب العنصري ضد الفئات الضعيفة، ومن أبرز هذه الفئات “المجتمعات المسلمة” التي غالباً ما تقع ضحية لسياسات هذا التيار في دول الشمال والولايات المتحدة.

  1. قضايا العدالة الدولية (فلسطين)

وأشارت إلى تحركات دول الجنوب لمواجهة “العنصرية الهيكلية” على الصعيد الدولي، مستشهدة بمثالين هامين يتعلقان بحماية حقوق المسلمين في فلسطين:

  • دعوى جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية.
  • تشكيل “مجموعة لاهاي” لمحاسبة “إسرائيل”، وهي تحركات تدعمها دول إسلامية وأفريقية لمواجهة ما يعتبرونه تمييزا واضطهادا عنصريا.
  1. الجذور التاريخية وصراع “الشمال والجنوب”
  • إرث الاستعمار: تربط المنظمة بين ممارسات اليوم وبين تاريخ الاستعمار والعبودية.
  • انحياز التأشيرات: التمييز ضد حقوقيي دول الجنوب عند رغبتهم في دخول دول الشمال للمشاركة في الاجتماعات الدولية.
  • حراك التعويضات: إشادة بالتحركات الأفريقية والكاريبية للمطالبة بـ”جبر أضرار” الاستعمار، وتحديد العقد القادم كـ “عقد للتعويضات”.
  1. التحديات السياسية الحالية
  • صعود اليمين: حذرت المنظمة من أن التيارات اليمينية المتطرفة تسببت في تراجع إجراءات مكافحة التمييز وإلغاء مبادرات المساواة (كما في أمريكا).

وأكدت المنظمة أن الاستعمار ليس مجرد “تاريخ انتهى”، بل هو واقع يؤثر في الحاضر، ودعت الحكومات إلى:

  • الالتزام بالمعاهدات الدولية.
  • تطبيق قوانين وطنية تحمي الفئات المهمشة.
  • الاستماع لمطالب الشعوب في العدالة والمساواة.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى