مسجد السلام بألمانيا يعلم اللغة العربية ويساهم في نشر الثقافة الإسلامية
يعد تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية لدى المهاجرين في الدول الغربية هاجسا أساسيا للحفاظ على تعاليم الدين. وهناك تجربة ناجحة في مدينة بفورتسهايم، شمال غربي مقاطعة بادن فورتمبيرغ الألمانية رغم ضعف الإمكانات.
ويتولى القائمون على مسجد السلام بالمدينة المذكورة منذ 18 عاما تدريس اللغة العربية لأبناء المهاجرين، وتقديم دروس الفقه التي يخصص لها مساء كل سبت، فضلا عن تنظيم تجمعات للمسلمين في الأعياد.
ويعتبر مسجد السلام فرع من الجمعية العربية الألمانية المتحدة، ذلك أن المساجد في ألمانيا لا ترخص بأنها مساجد مستقلة، بل يتم الترخيص لجمعيات ثقافية واجتماعية تتولى بناءها وبناء مراكز ثقافية وتربوية.
ومنذ اليوم الأول لإنشاء مسجد السلام، كان هم القائمين عليه أن يكون مركزا دينيا واجتماعيا وثقافيا، وأن يساهم في حل مشكلات المسلمين هنا، وأن يعزز اللغة العربية لدى أبناء المهاجرين.
وبدأ المسجد يضيق بالمصلين مما دفع القائمين عليه إلى البحث عن مكان آخر أوسع مساحة لتأسيس مدرسة مستقلة لتعليم القرآن واللغة العربية للأطفال. ويقدم المسجد دروسا دينية يتخللها التعريف بالإسلام، ويصحب ذلك اقتناع بعضهم بالإسلام وطلب الدخول فيه كما حدث في الجمعة الأولى من رمضان الحالي عندما أعلنت أسرة ألمانية اعتناقها الدين الحنيف بعد صلاة الجمعة.
مواقع إعلامية