“ألأونروا” تواجه حملة تخويف و “الصحة العالمية”: وضع مستشفيات غزة مروع
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنها تواجه حملة تخويف، ولم تتسلم بعد أدلة قاطعة على مزاعم الاحتلال “الإسرائيلي” بخصوص صلة 12 من موظفيها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المفوض العام لـ” الأونروا” فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين بعد كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “يجب أن أؤكد أيضا أنه في الوقت ذاته لم أتلق أي معلومات أو أدلة مثبتة أو قاطعة فيما يتعلق بهذا الادعاء”.
وأضاف “أبلغت الجمعية العامة اليوم أن الوكالة تواجه حملة تخويف تهدف إلى تقويض مصداقيتها” مشيرا بذلك إلى سعي الاحتلال إلى إغلاق “الأونروا”، وقرار عدة دول من بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 26 يناير الماضي تعليق تمويلها لأونروا دون التحقيق والتأكد من مزاعم الاحتلال بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات بغلاف غزة.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من الوضع المأساوي والقاتم بغزة، وأشار رئيس المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تغريدة عبر حسابه على موقع “إكس”إلى وجود مستويات حادة من سوء التغذية في مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، وقال إن : “الأطفال يموتون جوعا، وهناك نقص كبير في الوقود والإمدادات الغذائية والطبية” إلى جانب دمار مباني المستشفيات.
وجاء تصريح تيدروس بعد زيارة المنظمة لمستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي – وهي الزيارة الأولى منذ أكتوبر 2023- حيث وقفت على الوضعية التي وصفها رئيس المنظمة بأنه مروعة، مشيرا إلى أن مستشفى كمال عدوان هو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، ووفاة 10 أطفال جراء الجوع، ووفاة آخرين جراء نقص الكهرباء، الذي أثر على عمل وحدة العناية المركزة ووحدة حديثي الولادة.
وقد أدخلت المنظمة في زيارتها المذكورة 9500 لتر من الوقود للمستشفيات، وإمدادات طبية أساسية لا تكفي، لأن الوضعية الصحية الصعبة لأهل غزة وأطفالها تتطلب إيصال المعونات الإنسانية بطريقة آمنة ومنتظمة.
وفي هذا السياق، طالبت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير إلى غزة، وقالت : “يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال الأسابيع الستة القادمة على الأقل”، مضيفة “إنسانيتنا المشتركة تجبرنا على التحرك”.
ويأتي تصرح كامالا هاريس بعد مجرزة ارتكبها الاحتلال يوم الخميس الخميس 29 فبراير الماضي عرفت باسم “مجزرة الطحين” أو “مجزرة لقمة العيش”، راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدا و760 جريحا.