أخبار عامةالرئيسية-

أكاديمية المملكة تكشف حصيلة منجزاتها في العشرية الأخيرة 

كشفت أكاديمية المملكة المغربية عن حصيلتها خلال العشر سنوات الأخيرة، وبسطت أبرز منجزاتها وأنشطتها بمختلف أجهزتها بما في ذلك الإصدارات، والندوات الدولية، والحلقات والأيام الدراسية، إلى جانب اللقاءات العلمية والاحتفاليات الثقافية والفنية.

جاء ذلك خلال أول اجتماع للمجمع الأكاديمي أمس الجمعة، الذي يُعدّ الجهاز الرئيسي للأكاديمية. ويتولى تحديد استراتيجية عملها ودراسة البرامج والمشاريع والأنشطة العلمية التي يعرضها عليه مجلس تنسيق أعمال الأكاديمية، وفق مقتضيات القانون رقم 74.19 المتعلق بإعادة تنظيم وهيكلة هذه المؤسسة العلمية الوطنية.

وناقش أعضاء المجمع الأكاديمي التحضيرات المتعلقة بالدورة الحادية والخمسين للأكاديمية، المرتقب انعقادها خلال شهر أبريل من السنة المقبلة، واختارت عنوان “الذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية: نحو نظرية معرفية مشتركة بين الإنسان والخوارزميات”، إضافة إلى الدورة الثانية والخمسين سنة 2027.

وسلط عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، الضوء على حصيلة إنجازات وأنشطة أكاديمية المملكة المغربية، استنادا إلى التوجيهات السامية لتعزيز مقومات الهوية الثقافية والحضارية والانفتاح على مستجدات العصر وتقدمه، وتفعيلا لمقومات الهوية المغربية التي تضمنها دستور 2011 بروافده ومكوناته.

كما تأتي هذه الحصيلة تنزيلا لمهام الأكاديمية، التي تضطلع بمهمة الإسهام في تحقيق التقدم الفكري والعلمي والثقافي للمملكة المغربية باعتبارها مؤسسة وطنية علمية عليا، واستمرارا لمسار التكامل بين تنزيل أجهزة الهيكلة الجديدة ومهام الأكاديمية الثقافية.

وأبرز لحجمري تنظيم 538 نشاطا منذ انطلاقة المرحلة الانتقالية لأكاديمية المملكة خلال عشر سنوات، منها 163 نشاطا في عام 2025، عرفت خلالها مرحلتين مهمتين في معمار تطورها، هما مرحلة التأسيس ومرحلة التجديد والانفتاح. والتقت التوجيهات الملكية في توجهين ساميين هما: تجديد هيكلة الأكاديمية بأجهزتها العلمية والإدارية والمالية، وارتباطها بالبناء الهوياتي المغربي وانفتاحها على مستجدات العصر وتقدمه.

وعرفت مرحلة انتقال الأكاديمية من التأسيس إلى التفعيل، خلال عشر سنوات منذ عام 2015، تنزيل مسارين مهمين، هما تنزيل الهيكلة الجديدة لأجهزتها العلمية والإدارية بقانونها التنفيذي رقم 74.19 المتعلق بإعادة تنظيم أكاديمية المملكة المغربية، ومسار التوجه الهوياتي والانفتاح الحداثي في مرحلة التفعيل.

وارتكزت أنشطة وبرامج ومشاريع أكاديمية المملكة المغربية، حسب عرض لحجمري، على مسلكين رئيسين؛ الأول اهتم بأصالة الذات التاريخية والفنية والثقافية ومقومات الهوية الحضارية المتجلية في دراسة التاريخ المغربي وتطوير مناهجه وحمايته والارتقاء بالوعي الفني والموسيقي المغربي”، والتوجه الثاني حداثي انفتاحي لمعالجة قضايا العصر ومواجهة تحدياته.

ويهتم التوجه الأول بالعمل على تعزيز المعرفة بتاريخ المغرب وتجلية الروابط التاريخية بين الأقاليم الجنوبية والدولة العلوية المجيدة”، تأكيدا لعمق الانتماء المغربي للأمة العربية والقضية الفلسطينية، وإبرازا للدور الرائد لرئيس لجنة القدس، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حماية هوية القدس الشريف ودعم القضية الفلسطينية.

ويسعى التوجه الثاني إلى فك التوتر بين ثنائية الأصالة والحداثة، والشرق والغرب، والهوية والعالمية، والحكمة والشريعة، والأخلاق وعلوم العصر؛ إذ يشكل مركز انشغال الأكاديمية الثقافي والفكري ومحور مساءلة حول كيفية البقاء أصلاء مع تراثنا وقيمنا دون أن يفلت منا تطور العصر، على قاعدة تمنحنا شروط البقاء فاعلين لا منفعلين مع حضارة العصر.

وأكد لحجمري أن هذه الأنشطة أسهمت في التخفيف من التوتر والصراع في ثنائية الهوية والعالمية، كما استعانت في تنفيذها بآليات وأساليب متنوعة، منها الدورات والندوات والمحاضرات، والموائد المستديرة، والورشات التكوينية، والاحتفاليات الفنية، والترجمات العلمية، والحلقات الدراسية، والاجتماعات العلمية، والأيام الدراسية.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى