أكادير.. انعقاد المؤتمر الدولي السادس للأركان
انعقدت، أمس الثلاثاء بأكادير، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي للأركان. ويشارك في هذا المؤتمر، المنعقد على هامش فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان، والذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 13 ماي الجاري، فاعلين، مغاربة وأجانب، لمناقشة مستجدات البحث العلمي في مجال التنمية المستدامة المرتبطة بسلاسل الأركان.
ويتوخى هذا المؤتمر، الذي ينظم كل سنتين، تبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي ومدبري المجال الغابوي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية.
ويشكل هذا الملتقى العلمي فرصة للتواصل والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على شجرة الأركان ومناطق الأركان ولتقييم المبادرات والمناهج الحالية لتقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان.
ويتدارس هذا المرتمر العديد من المواضيع، تشمل، على الخصوص، “المؤهلات النباتية لشجرة الأركان”، و “تدبير النظام البيئي للأركان”، و “غرس الأركان، والتحسين الوراثي للأركان”.
وتميز حفل افتتاح هذا المؤتمر، خصوصا، بتوقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان وجامعة ابن زهر.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة من أجل تشجيع ودعم البحث العلمي والأكاديمي حول شجرة الأركان وضمان إنتاج ونقل المعرفة، خاصة، عبر التكوين والبحث العلمي.
كما تميز حفل الافتتاح بمنح جوائز لأفضل بحث عن شجرة الأركان، بمناسبة تنظيم جائزة الباحثين الشباب التي تهدف إلى تعزيز وتطوير البحث المتميز بين الباحثين الشباب والطلبة.
يذكر أن الاحتفال بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي ينظم هذه السنة من قبل المغرب والأمم المتحدة تحت شعار : ” “أركان.. رمز الصمود والتأقلم”، عرف مشاركة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة،، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.
وتم نقل وقائع هذا الحدث مباشرة على القناة الرسمية للأمم المتحدة ” UN Web TV”، وكذا على اليوتيوب وباقي وسائل التواصل الإجتماعي.
ويعد هذا الحدث مناسبة لتعبئة جميع الفعاليات على الصعيدين الوطني والدولي للمحافظة على هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي، حيث تكمن أهمية هذا النظام الإيكولوجي في دوره الفعال في الحد من التصحر والتأقلم مع التغيرات المناخية وكذا في خصائصه المتميزة كنظام متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية.
الإصلاح