“أطباء بلا حدود” تؤكد كارثية الوضع الصحي بقطاع غزة و”أوتشا” تدعو لتسريع إغاثة شماله
دق الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير في حوار مع وكالة الأناضول، ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي والإنساني في شمال غزة، قائلا إن الأحوال الإنسانية في القطاع وصلت إلى مرحلة سيئة يصعب وصفها.
وأوضح لوكيير أن الجثث بمشرحة مستشفى شهداء الأقصى شكلت مشهدا مرعبا حقا، و أن الوضع كارثي ولم يعد هناك نظام صحي في غزة يمكن الحديث عنه، مؤكدا أن إسقاط المساعدات جوا على غزة ليس نجاحا إنما يعبر عن فشل دولي بإدخالها برا.
الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير
وكان لوكيير قد زار خلال إقامته في غزة، العديد من المستشفيات التي يعمل فيها أطباء وموظفو رعاية صحية يتبعون لمنظمة أطباء بلا حدود، وأوضح أن القطاع الصحي كان من الأكثر تضررا جراء عدوان الاحتلال على غزة وقال”لم يعد هناك نظام صحي في غزة يمكن الحديث عنه”، مشيرا بالمناسبة إلى أن أي هجوم بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيتسبب بـ “تداعيات كارثية”، خاصة أن المنطقة تشهد كثافة سكانية مرتفعة للغاية.
وفي السياق نفسه ، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن شمال قطاع غزة لم يتلق مساعدات غذائية خلال اليومين الماضيين، وإن الحاجة إلى الدعم الإنساني في المنطقة هي الأكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وأضاف “أوتشا” في منشور على منصة إكس أمس الاثنين، أن المساعدات الغذائية الحيوية لآلاف الأشخاص في شمال غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية توقفت بسبب عدم إمكانية توفر وصول آمن إلى المنطقة.
وذكر المكتب الأممي أنه مع تزايد المجاعة في غزة، تضطر الأسر إلى البحث عن خيارات من أجل البقاء على قيد الحياة، بعدما قيَّد الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لاسيما عبر البر مما أدى إلى شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية.
وكان نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، وزير الخارجية مايكل مارتن أكد أمس الاثنين، أن “استخدام التجويع سلاحا في الحرب على قطاع غزة يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي. واعتبر مارتن في تغريدة على منصة “إكس” منع وصول مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى شمال غزة “انتهاك لا أخلاقي وأمر غير مقبول على الإطلاق”.