أطباء الغد ينظمون مسيرة وطنية احتجاجا على توقيف 66 طالبا
أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن تنظيم “مسيرة الصمود” يوم 25 أبريل، احتجاجا على قرارات التوقيف التي طالت 66 طالبا وإغلاق باب الحوار مع الوزارة الوصية تحت شعار “مسيرة الصمود”.
وأكدت اللجنة في بلاغ لها عن انفتاحها على “مختلف الوساطات الجادة التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وحلحلة الملف”، مثمنة المواقف المشرفة التي اتخذها آباء وأمهات الطلبة أمام المحاولات غير الشريفة لاستغلالهم في “شيطنة الممثلين”.
واستنكرت اللجنة ما يتعرض له طلبة الطب والصيدلة الطلبة “من قمع وترهيب”، داعين الوزارة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بنية إيجاد الحلول والاستجابة لمطالبها المشروعة.
واعتبرت اللجنة أن الأمر يتعلق بـ”حملة منسقة زمانا وشكلا من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة العمومية على الصعيد الوطني، كانت نتائجها الأولية وابل من التوقيفات عن الدراسة لمدة سنة او سنتين وعن الأنشطة الطلابية موزعة على 20 طالبا في انتظار توصلنا بالقرار كتابيا في كل الكليات، في حين أجلت بعض المجالس التأديبية ولم تعلن أخرى عن نتائجها بعد”.
وانتقد الطلبة القرار الضمني لتوجه الوزارتين الوصيتين نحو السنة البيضاء بدل الجلوس على طاولة الحوار، والعمل على إيجاد حلول عاجلة للأزمة الحالية وتغليب المصلحة العليا للوطن وأبنائه. كما انتقدت اللجنة حل مكاتب ومجالس الطلبة بكل من كليات الطب والصيدلة بالدار البيضاء الرباط وطنجة .
وقالت اللجنة، إن التوقيفات التي اتخذتها إدارة كليات الطب في حق عدد من الطلبة الذين يقودون الإضرابات همت 66 طالبا أغلبهم من ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية وكذا أعضاء المكاتب والمجالس المحلية وبعض الطلبة، وبلغت ما يناهز 35 سنة من التوقيفات عن الدراسة موزعة على ممثلي الطلبة “في انتظار إضفاء الطابع الرسمي على القرار “.
ونبه المصدر ذاته، إلى استدعاءات الطلبة للمثول أمام الشرطة القضائية، وتهديد مستقبل 25 ألف طالب بسنة بيضاء، ويتعلق الأمر برفع شكاية لدى النيابة العامة ضد ممثلي الطلبة بكلية الطب والصيدلة بوجدة حسب البيان ذاته.
ويخوض طلبة الطب، إضرابات عن الدراسة منذ ثلاثة أشهر، مطالبين الوزارة الوصية بالتراجع عن إصلاح نظام الدراسة في كليات الطب وخاصة تخفيض سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات.
من جهة أخرى، أعلن أساتذة كليات الطب، أنهم يتابعون بقلق كبير تطور الأوضاع بكليات الطب والصيدلة في ظل مقاطعة الطلبة للدروس والامتحانات وهو ما يهدد بشكل جدي السنة الجامعية ويلقي بظلاله على جودة التكوين بالكليات العمومية.
واعتبر مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذي يضم الأساتذة، أن استمرار مسلسل المقاطعة رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر « يجعلنا ننبه مختلف الأطراف إلى خطورة هذه المرحلة » وتأثيرها السلبي على مستقبل التكوين الطبي العمومي بالمغرب وكذا على جودة هذا التكوين التي يبتغيها الجميع من خلال هدر الزمن الجامعي والانحدار غير المسبوق بمستوى الكليات العمومية للتكوين الطبي.
كما اعتبر الأساتذة أن أي نقاش في الجوانب البيداغوجية لدبلوم الدكتوراه في الطب ومسار التدريس وكيفية إلقاء الدروس، وسيرورة التداريب الاستشفائية، وطريقة التقييم، أو الخوض في نقاش المعادلة أو دفتر المعايير البيداغوجية الوطنية؛ شأن أكاديمي خاص بالأساتذة في مختلف الكليات واللجان البيداغوجية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون موضوع مقايضة، أو إسناده إلى لجان أخرى غير ذات الاختصاص سواء تعلق الأمر بعدد سنوات الدراسة أو محتواها أو طريقة التقييم.
وحسب مصدر من الأساتذة فإن هذه الفقرة من البيان موجهة للوزارة وأيضا للطلبة الذين يتحدثون في الجانب البيداغوجي دون إلمام.
ودعا التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف الحساس حفاظاً على مستقبل التكوين الطبي الجامعي وكذا دعوة جموع الطلبة إلى تحكيم لغة العقل وعدم الانجرار وراء الجانب العددي على حساب الجانب الكيفي.
مواقع إعلامية