أساتذة يعلنون رفضهم إقصاء الأمازيغية من مؤسسات الريادة
أعلن أساتذة اللغة الأمازيغية عن رفضهم استمرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إقصاء اللغة الأمازيغية من مشروع مؤسسات الريادة، وتكليف أساتذتها بتدريس مواد خارج تخصصاتهم.
وأوردت التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية في بيان مجلسها الوطني، أنها تفاجأت كبداية كل سنة دراسية من العشوائية والارتجالية التي تطغى على تدبير ملف اللغة الامازيغية داخل المؤسسات التعليمية.
وسجلت التنسيقية توصلها بشكل يومي بالعشرات من الشكايات من طرف أساتذة اللغة الأمازيغية الجدد و القدامى، وتعرضهم لمجموعة من المضايقات بسبب رفضهم الاشتغال بصيغ غير قانونية أو تدريس مواد أخرى خارج تخصصهم الأصلي خاصة في مدارس الريادة.
واعتبرت تنسيقية أساتذة الأمازيغية بالمدارس العمومية، أن مشروع مدارس الريادة حمل معه مشروع إقصاء الأمازيغية بدل تعميمها وتوسيع مجال استخداماتها.
وأكدت الهيئة، أنه “في الوقت الذي تتغنى فيه وزارة بنموسى أنها في المسار الصحيح من أجل تعميم الأمازيغية أفقيا وعموديا فإن بعض المديريات تحاول عن طريق تسخير المدراء والمفتشين لتكليف أساتذة اللغة الامازيغية بتمرير روائز اللغة العربية أو الفرنسية أو الرياضيات داخل مدارس الريادة بدعوى أن الامازيغية غير مدرجة في مقاربة (طارل) باعتبارها ليست مادة أساسية.
وجدد المصدر ذاته تنديده بإقصاء الأمازيغية من مشروع الريادة والتماطل في تعميم اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا، وتكليف أساتذة اللغة الأمازيغية بمواد أخرى خارج تخصصهم بالإضافة إلى تغييب اللغة الأمازيغية من التعليم الأولي.
ودعت تنسيقية أساتذة اللغة الأمازيغية إلى مقاطعة كل المهام التي ليست من اختصاصهم داخل ما يسمى مدرسة الريادة ، وذلك بعدم المشاركة في تمرير روائز اللغة العربية والفرنسية والرياضيات”.
كما دعت الهيئة أيضا إلى مقاطعة تكوينات المدرسة الرائدة التي لا تشمل الأمازيغية ومقاطعة 30 ساعة والاشتغال ب 24 ساعة كباقي الأساتذة المتخصصين بالإضافة إلى عدم تجاوز 8 أفواج انسجاما مع المذكرة الوزارية 130، ومقاطعة استكمال الحصص خارج المؤسسة الأصلية بعدم القبول بالاشتغال في أكثر من مؤسسة.
وسبق أن استنكرت هيئات أمازيغية في بيان مشترك لها قبل أسابيع، تغييب اللغة الأمازيغية في مشروع مدارس الريادة وفي المصوغات والعدة التكوينية المتعلقة بالدعم وفق المستوى المناسب (طارل TARL) وكراسات الأنشطة التعليمية التعلمية المعتمدة في مدارس الريادة.
وشدّدت الهيئات، المشكّلة من التنسيقية الوطنية لأساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية ومنظمة تاماينوت ومنظمة صوت المرأة الأمازيغية، على رفضها للوضع غير المقبول للغة ارتقى بها الدستور إلى مرتبة اللغة الرسمية للمغاربة.
وأوضحت الهيئات، وفق نص بيانها المشترك، أن وضعية اللغة الأمازيغية في حقل التربية والتكوين أضحت بمثابة وضعية الخلل وتكريس الميز في مستويات مختلفة”، مذكرة بما يتعلق بتعميم اللغة الأمازيغية ومستويات حضورها في مختلف أوراش الوزارة الوصية ومشاريعها وما يتصل بأوضاع الشغيلة التعليمية في مجال تدريس اللغة الأمازيغية وما يطالها من تعسفات.
ووفق لغة البيان ذاته، فإن هذه “الوضعية السلبية لـ”تمازيغت” في الفضاءات المدرسية تعكس التنصل من المقتضيات الدستورية والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وتوصيات اللجان الأممية المعنية بالجوانب ذات الصلة بالأمازيغية”.