أساتذة التعليم العالي بكلية بنمسيك يحتجون ضد سلوك العميد في واقعة الكوفية

تظاهر أساتذة التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني يوم الجمعة 19 يوليوز 2024، احتجاجا على تصرف عميد الكلية محمد الطالبي الأسبوع الماضي مع الطالبة خديجة أحتور، بعد انسحابه من منصة حفل التخرج بالمدرسة العليا للتكنولوجيا رافضا تتويجاه بسبب توشحها الكوفية.

ورفع الأساتذة خلال وقفتهم التضامنية شعارات غاضبة ضد موقف العميد من قبيل، وطالبوا بوقف اتفاقيات التطبيع الأكاديمي مع الاحتلال، وأشادوا بصمود المقاومة الفلسطينية. وعرفت الوقفة حضور ممثلين عن النقابة الوطنية للتعليم العالي والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وفعاليات طلابية.

واعتبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي بجهة الدار البيضاء أن الوقفة التضامنية مع الطالبة، موقف يجسد مشاعر الشعب المغربي الداعمة للقضية الفلسطينية، واصفة تصرف العميد بأنه “مخز” ويتعارض مع تاريخ الكلية النضالي ومع مبادئ الحريات الأكاديمية المتعارف عليها.

وأشارت النقابة (الجهة الداعية للوقفة) في بيان لها إلى أن كلية العلوم بنمسيك كانت دائما داعمة للكفاح الفلسطيني من خلال تنظيم ندوات ووقفات تضامنية. وأعرب أساتذة التعليم العالي عن استنكارهم لموقف العميد، مؤكدين أن هذه الحادثة تشكل سابقة خطيرة في أخلاقيات مهنة التدريس.

ووصف المكتب الجهوي لنقابة الأساتذة الجامعيين بالبيضاء واقعة عميد كلية العلوم ببنمسيك، بـ “السلوك الأرعن والمشين والمهين لمهنة الأستاذ الباحث”، وبـ “الواقعة الخطيرة الغريبة عن أخلاقيات مهنة التدريس والبحث وعن الحريات الأكاديمية المتعارف عليها دوليا والأعراف الجامعية”

كما أدان البيان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودعا إلى التصدي لكل أشكاله، مشددا على ضرورة استمرار الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

وجدد النقابة الوطنية للتعليم العالي التعبير عما وصفته “الموق الثابت في مساندة المقاومة وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس”، مدينة “كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وللمطبعين معه”، مؤكدة في ذات الانخراط في كل المبادرات الداعية إلى المقاطعة الأكاديمية والعلمية لدول الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن الواقعة بدأت عندما رفض العميد طالبي توشيح الطالبة أحتور خلال حفل التخرج بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، ما أثار استياء الحاضرين ووثقته مقاطع فيديو انتشرت على نطاق كبير ورفضا واسعا لمختلف شرائح المجتمع.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى