“أزمة المياه” تستحوذ على نقاشات جلسة مجلس النواب
استحوذت “أزمة المياه” على نقاشات الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 22 يناير 2024، حيث تقدمت الفرق البرلمانية والنواب بـ9 أسئلة آنية تخص مشكلة ندرة المياه والإجهاد المائي بالمملكة.
واعتبر وزير التجهيز والماء نزار بركة ندرة المياه إشكالية “هيكلية”، موضحا أن الإدارة يجب أن تقدم القدوة على مستوى ترشيد المياه، موضحا أن المواطن يطمح إلى أن يرى القدوة في من يدعوه إلى ترشيد استعمال المياه.
ووجه المسؤول الحكومي خطابه إلى الفلاحين والصناع للانخراط في الجهود الوطنية، مطالبا الفلاحين الكبار والصغار إلى ترشيد المياه عبر السقي بالتنقيط، موضحا أن المغرب سيصل إلى مليون هكتار من الأراضي المسقية بالتنقيط.
ودعا الوزير الصناع إلى الانخراط في حل المشكل، موضحا أن المكتب الشريف للفوسفاط قام بمجهود كبير عبر تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة، ما مكن في آسفي والجديدة من اقتصاد 100 مليون متر مكعب كان تذهب لصناعة المكتب الشريف للفوسفاط، مضيفا أنها ستوجه إلى السقي أو الشرب.
وأوضح بركة أن وزارته اتخذت عدة إجراءات بهدف منع التبذير في المياه، منها إطلاق وصلات إشهارية، ومنصة “الماء”، وتوجيه خطب الجمعة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعقد مؤتمر دولي حول الماء، والمعارض الجهوية للماء، والعمل على الإعداد لحملة تحسيسية جديد حول وضعية الماء.
ودعا البرلمانيون إلى توسيع دور الشرطة المائية في مجال ترشيد المياه، منبهين إلى التأخر في التحرك لمنع تبذير المياه، موضحين أن المغرب يعيش أزمة بنيوية رغم أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي دق ناقوس الخطر منذ مدة بسبب سقي المساحات الخضراء وغير ذلك.
وتمحورت أسئلة البرلمانيين حول “برامج التوعية الاستهلاكية لمادة الماء والكهرباء”، و”برامج التواصل حول تطورات الوضعية المائية وأهمية الاقتصاد في استعمال الماء”، وبرامج التوعية والتحسيس بالاقتصاد في استعمال الماء”، و”تسريع الأوراش المبرمجة لتوفير مياه الشرب”.
كما انصبت الأسئلة حول “تكثيف برامج التوعية الموجهة للمواطنين بأهمية ترشيد استعمال الماء”، و“استراتيجية الوزارة لتدبير ندرة المياه على المدى القريب والمتوسط” و”تسريع تنزيل الأوراش المبرمجة في مجال توفير مياه الشرب”، و”الحكامة المائية”.
موقع الإصلاح