أخيرا صور إبادة غزة تصل للصحف الغربية العريقة!

تطلب وصول صور الإبادة الجماعية في غزة إلى الصحف الغربية المعروفة بالسبق الصحفي أزيد من 50 شهيدا و200 ألف جريح ومفقود تحت الأنقاض وتجويع أزيد من مليونين من الفلسطنيين.
تأخر وصول تلك الصور لا يتعلق بأسباب موضوعية منها التحقق من الخبر والصورة، بل كان بسبب اعتناق السردية الصهيونية بشكل أعمى في البداية بفعل التهويل الذي انخرط فيه جل الإعلام الغربي إلى حد التخلي عن قواعد المهنة، حين نشر أخبار زائفة عن رؤوس مقطوعة للأطفال واغتصاب للنساء.
في وقت لاحق علم الجميع من قطع الرؤوس واعتقل وعذب واغتصب النساء وحتى الرجال في غزة وسجون من بينها سجن سدي تيمان بشهادة القناة “12” العبرية التي تداولت مع إعلام عبري فيديو مسربا يوثق واقعة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي جنسيا على أسير فلسطيني من غزة في سدي تيمان.
ويومها خرجت النساء الإسرائليات ليفنذ مزاعم اغتصابهن أو الاعتداء عليهن، بل قدمن شهادات فخر في حق المقاومين وتعاملهم الرائد مع الأسرى، بينما شهد كل العالم كيف خرج الأسرى الفلسطينيون من السجون وعليهم أثر التعذيب، وحرموا حتى من الاستقبال ومظاهر البهجة والفرح.
كما أن أغلب تلك الصحف صدّرت للعالم صورا مغلوطة لمراكز قيادة المقاومة تحت مستشفيات الشفاء والعودة والمعمدني، وروجت لأكاديب جيش الاحتلال التي زعمت أن المقاومين يتخذون من الأطفال دروعا بشرية ليتبين عكس ذلك.
ويرجع الكثير من المتابعين التحولات الحاصلة لجل الصحف العالمية إلى الضغط الذي فرضه أحرار العالم، وإلى صبر الإنسان الفلسطيني في سبيل انتصار روايته وقضية، وافتضاح كل السردية الصهيونية المتحكمة في العواصم الغربية بفعل وسائل التواص الاجتماعي الذي يرتاده الشباب.