أحزاب وهيئات مغربية تدين جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية

أدانت عدد من الأحزاب والهيئات المغربية اغتيال كيان الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم الأربعاء بمقر إقامته بطهران، حيث شارك مساء أمس الثلاثاء في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله إن أيادي الغدر الجبانة للكيان المحتل لفلسطين، اقترفت جريمة سياسية جديدة، باغتيال القائد الفلسطيني البارز إسماعيل هنية.

واستنكر بنعبد الله الجريمة النكراء، معتبرا أنها تؤكد مرة أخرى على الطبيعة الإجرامية للكيان الإسرائيلي، وعلى ممارسته المُمنهجة لإرهاب الدولة وعلى عدم نيته في السلام.

وكتب بنعبد الله في حسابه على منصة “فيسبوك” ” إن الاغتيال يؤكد غطرسة الكيان المارق، وأن جريمة اغتيال القائد السياسي إسماعيل هنية، على غرار معظم الاغتيالات الإرهابية السابقة في حق القادة الفلسطينيين، تتمُّ فوق تراب دولٍ أخرى، بما يُشكِّلُ انتهاكاً خطيراً لسيادة هذه الدول وللشرعية الدولية وللقانون الدولي”.

وعبر بنعبد الله عن إدانة حزب التقدم والاشتراكية بأقوى العبارات لعملية الاغتيال هذه، مشيرا إلى أن سجل الكيان المذكور مليئ ” تاريخيا باغتيالات إرهابية عديدة طالت عشرات القادة السياسيين الفلسطينيين المقاومين البارزين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية”.

وتوجه بنعبد الله باسم حزبه إلى كافة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وإلى جميع الفصائل الفلسطينية المقاوِمَة، بأحر التعازي وأصدق عبارات التضامن، مؤكدا ثبات الحزب على موقفه المساند للشعب الفلسطيني حتى نيل كل حقوقه الوطنية المشروعة.

ومن جهته، أدان حزب العدالة والتنمية جريمة اغتيال هنية. وجاء في رسالة تعزية أرسلها الأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الإله بنكيران “إننا في حزب العدالة والتنمية بالمغرب، وإذ ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، فإننا على يقين بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، وعلى غرار تلك التي سبقتها، لن تزيد العدو الصهيوني إلا هزيمة وانكسارا، ولن تثني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة على مواصلة النضال من أجل نيل حقوقه الكاملة وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

حركة التوحيد والإصلاح، من جانبها أدانت بشدة في بيان لها جريمة العدو الصهيوني باغتيال القائد إسماعيل هنية، معتبرة أن ذلك الإجرام يؤكد طبيعة الكيان المحتل الإجرامية والعدوانية، ويكشف مجددا أن هذا الكيان ما هو إلا عصابة وتجمع من القتلة والمرتزقة.

واعتبرت الحركة في تعزيتها للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية ولحركة حماس، أن الغارات الغادرة والعمليات الجبانة لن تكسر إرادة المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأن استشهاد القادة لن يزيدها إلا إصرارا على الاستمرار في الصمود والمقاومة حتى النصر والتحرير.

وانتقدت الحركة العجز الملازم للأنظمة العربية والإ سلامية، وتركها الشعب الفلسطيني الشقيق أعزلا أمام العدوان الصهيوني، المدعوم بغير غير حدود ودون شروط من الإدارة الأمريكية وأنظمة غربية.

وقال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الدكتور أوس رمّال في تصريح لموقع “”هيسبريس”، إن القائد إسماعيل هنية الذي زار المغرب في يونيو 2021 “كان رجلا محبا للمغرب”، معتبرا أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تعبر عن إصرار رئيس وزراء الكيان الصهيونية على جر المنطقة إلى حرب شاملة، مع السعي لإطالة بقائه على رأس الحكومة الكيان، خاصة أنه لم يعد عنده ما يتحفظ من أجله، فهو مدان دوليا، ومحكوم من طرف محكمة العدل الدولية، ومنبوذ من العالم كله، وبالتالي فهو “يراهن على إدخال الشرق الأوسط في حرب أوسع ليضمن بقاءه وليمهد لإقامة دولة إسرائيل العظمى كما يسميها وكما يرسمها في خريطته”.

وأشار رمّال في تصريحه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعلى عكس ادعائها بأنها لا تريد أن تتوسع الحرب؛ بات من الواضح أن هناك حرصا كبيرا على إدراج واستدراج إيران إلى هذه المعركة، لأنهم “يتصورون أنها حرب ستدخل دول المنطقة فيها، وتستطيع فعلا ضمنها إسرائيل أن تحقق مبتغاها وأن تحقق إسرائيل العظمى التي تنشدها”.

وعبر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستنكراهم لجرييمة اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران، واعتبروها، مؤشرا على ّأن الكيان المحتل لفلسطين، تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، والمواثيق ولم يعد يعبأ بشيء من ذلك في ظل الدعم المطلق سياسيا وعسكريا، الذي يلقاه في عدوانه على الشعب الفلسطيني من الإدارة الأمريكية وعدد من الأنظمة الغربية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى