المفكر المقرئ أبوزيد: لا قيام للأمة إلا بالقراءة والكتاب
أشاد المفكر الإسلامي أبو زيد المقرئ الإدريسي بشعار رواق الحركة في المعرض الدولي للكتاب “القراءة.. حياة”. وأكد في كلمة له بمناسبة زيارته للرواق يوم الإثنين 6 يونيو 2022 على الأبعاد الحضارية لفعل القراءة، وأهمية الكتاب في رقي الأمم وتقدمها وإشعاعها وانعكاس ذلك على التنمية.
وأوضح أبو زيد، أن شعار “القراءة حياة”، يحيل على مقولة المفكر الإسلامي مالك بن نبي رحمه الله “الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها”، مشددا على أن الأمم التي تغزونا اليوم فكريا وثقافيا وإعلاميا وعسكريا وأمنيا واستخباراتيا وحضاريا وسيكولوجيا، إنما تفعل ذلك لأنها تقرأ أكثر منا.
وأشار إلى أن بداية الحضارة الإسلامية كان قويا ومشعا بالقراءة والمعرفة، وأن المتفوقين اليوم، متفوقون بالقراءة، وهوما تؤكده إحصائيات منظمة اليونسكو، التي تثبت أن الرقم الأول في القراءة هم الأمريكيون وأن الرقم الأول في عدد الجامعات المصنفة دوليا والمعتبرة أكاديميا هي أمريكا، وأن من يتلوها بعد ذلك هي أوربا، خاصة أوربا الغربية، ثم تتلوها روسيا واليابان، وبداية العالم الإسلامي تبدأ من تركيا وتنتهي عند دول ضعيفة جدا كدول غرب إفريقيا.
وبعدما شدد أبوزيد على أهمية الكُتّاب القرآني في تعليم الصغار وتقوية رصيدهم اللغوي وقواعد استقبال المعرفة، أعرب عن أسفه لواقع القراءة ونسبتها المتدنية في المغرب، إذ يشكل الإنفاق على القراءة والكتاب آخر هم المواطن.
واعتبر أبو زيد، أنه لا قيام للأمة العربية والإسلامية إلا بقيام سوق واحدة للكتاب العربي الإسلامي، يسهل الترجمة ويشجع عليها، ويرخص تكلفة الطبع، مجددا التأكيد في نهاية كلمته أن في الاستجابة لدعوة القراءة حياة، مستشهدا بقول الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم”.
الإصلاح