أبو زيد يؤطر مهرجان الأقصى بالفرع الإقليمي آنفا الحي الحسني
دعا الدكتور المقرئ أبو زيد الإدريسي إلى قراءة كتاب الدكتور أحمد ويحمان “بيبيو.. الخراب على الباب” الذي أشار فيه إلى المخطط الصهيوني الرامي إلى تقسيم المغرب إلى عدة دول بل العالم الإسلامي كله إلى دويلات متناحرة فيما بينها، وكتاب آخر تحت عنوان “القدس في الخطاب المعاصر” اعتبره عصارة التفكير في القضية الفلسطينية قائلا بأن المشروع الصهيوني لا يريد الهيكل وإنما يريد مكان مسجد الأقصى لأن مكان المسجد هو مكان الأفئدة، مُبينا أن القضية الفلسطينية هي قضية دينية قبل كل شيء وأن القدس هي المفصل الحقيقي نافياً بالمناسبة إمكانية وجود “دولة ديمقراطية دينية” أي الدولة التي تقصي باقي الأديان والتي لا يمكن القول عنها بأنها دولة ديمقراطية لأن الدولة الديمقراطية يجب أن تكون مدنية أولاً، مُذكراً بموقف حسن التهامي الذي قال للصهاينة “أنتم تعلمون بأن أرض فلسطين للمسلمين”حيث أجابه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” – وهو يعلم يقينا بأنها كذلك- قائلا هي للمسلمين عندما كانوا مسلمين أما الآن فأنتم مثلنا تشربون الخمر و و…
وتأسف أبو زيد في كلمته خلال مهرجان الأقصى الذي نظمه فرع انفا الحي الحسني، على أن هذه القضية أصبحت حكرا على حركة التوحيد والإصلاح لولا الآنية التي تمكن من الانفتاح على العالم كله عن طريق الفضاء الأزرق.
وعرف المهرجان الذي نظم تحت شعار “بيت المقدس بين شرف المكانة وعظم الأمانة “، يوم السبت 20 ربيع الثاني 1441هـ الموافق ل 30 نونبر 2019م بمركب ثريا السقاط بالدار البيضاء، كلمة للمسؤول الإقليمي محمد بنعتيك الذي قدم مجموعة من المعطيات تذهب في اتجاه واحد وهو انتصار فلسطين وشعبها بمساعدة الضمائر الحية والمؤمنة بروح القضية الفلسطينية.
وعرف أيضا فقرات متنوعة أبرزها وصلة شعرية تعبر عن مهمة الاستخلاف في الأرض وما يواجهها من مشوشات ومعيقات وتتحدث عن وحدة الشعوب الإسلامية وعما يهددها ويعيق نهضتها، مسلطة الضوء على أن الحرب والدمار لم يكونا إلا بحق الهوية الدينية وأن الانتصار والعزة سيتحققان باستحضار المعية الربانية.
أنشودة عن فلسطين وملحمة من أداء فتيات فرع سيدي بليوط؛ بالإضافة إلى وصلة غنائية من أداء الطالب هشام الإدريسي وقصيدة شعرية إضافة إلى مسرحية من أداء فتيات ليساسفة، جسدت معاناة المدن الفلسطينية مثل يافا وجنين وسلوان وغزة… ومسرحية أخري متميزة باللهجة الفلسطينية.
كما عرف المهرجان إلقاء كلمات وأشعار من إبداع بعض الطلبة، ليختتم بملحمة محورية تعبر عن الوعي والإيمان بالقضية الفلسطينية.
حمزة هلال يونس