آباء وأولياء التلاميذ يواصلون الاحتجاج تنديدا بهدر الزمن المدرسي ويحملون الوزارة المسؤولية
خرجت عدد من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في مسيرات احتجاجية جمعت التلاميذ والآباء في مدن مغربية عدة، وذلك بعد الشلل الدراسي الذي عرفته المؤسسات التعليمية بسبب إضراب التنسيقيات والنقابات التعليمية رفضا للنظام الأساسي الجديد لموظفي وموظفات قطاع التربية الوطنية.
وناشدت هذه الجمعيات خلال وقفاتها الملك محمدا السادس للتدخل لإنقاذ قطاع حيوي واستراتيجي في البلاد، ومنع الهدر الزمني للدراسة في المؤسسات التعليمية، فيما لوحت بعضها بمراسلة الملك واللجوء إلى القضاء في حالة بقي الحال على ما هو عليه بسبب الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي أصابت التلاميذ وأسرهم.
وبعد دخول التصعيد بين وزارة التربية الوطنية والتنسيقيات والنقابات التعليمية أسبوعه الرابع، واصلت جمعيات آباء وأولباء التلاميذ بمعية التلاميذ والتلميذات اليوم الأربعاء بعدد من المدن تنظيم وقفات أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية، لتجديد إدانة ورفض هدر الزمن المدرسي.
ورفع المحتجون في الوقفات عدد من الشعارات واللافتات الاحتجاجية حول غياب مبدأ تكافئ الفرص وجودة التعليم ودعوة لإنقاذ التعليم العمومي والتنديد بهدر الزمن المدرسي.
وقال المجلس الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب – فرع فاس إنه فوّض للمكتب الإقليمي للفيدرالية بمدينة فاس، إلى جانب صلاحية تتبع وتدبير ما وصفه بالأزمة التي تعرفها المدرسة العمومية، حق اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة لضمان حقوق المتعلمين والمتعلمات وجمعيات آبائهم، بما فيها الدعوة إلى الاحتجاج، ما لم تُتخذ مبادرة عاجلة لإعادة التلاميذ للدراسة الطبيعية.
وعقدت الفدرالية بفاس ندوة صحافية أمس الثلاثاء، بمدينة فاس تحت شعار “بغيت ولدي يقرا”، على خلفية احتدام احتجاجات أساتذة المؤسسات التعليمية العمومية بالمغرب على النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، بخوضهم لسلسلة من الإضرابات عن العمل.
ودعا المجلس الإقليمي للفدرالية في بيان له صدر عقب الندوة الصحافية وزارة التربية الوطنية إلى تحمل المسؤولية في إيجاد حل فوري ومخرج عادل لما وصفه فرع فاس للفيدرالية المذكورة بالاحتقان الذي يؤدي فيه التلاميذ الثمن غاليا بسبب تراكم التعثر واضطراب سير الدراسة.
وسبق أن راسلت عدد من جميعات آباء وأولياء التلاميذ رئيس الحكومة للتدخل العاجل لحل مشكلة هدر الزمن المدرسي من بينها الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ التي طالبت بتسريع الحلول والاستحابة لمطالب الأساتذة المضربين وتحديد زمن الهدر المدرسي وتعويضه وتنظيم مناظرة وطنية لمعالجة الاختلالات المتعلقة بقطاع التعليم.
وعبرت الرابطة على وقوفها بشكل مطلق مع المدرسة العمومية وكل مكوناتها، ونددت بما تعرض له الأساتذة من تبخيس ببرنامج إعلامي. كما رفضت الآن نفسه المقاربة التي تنهجها الوزارة والتي تتميز بالإقصاء والارتجال و الإنفراد بالقرارات التي أدت و ستؤدي إلى النفق المسدود و تنبئ بسنة بيضاء لا قدر الله مبدين استعدادهم الترافع لصالح المدرسة العمومية بكل الوسائل الممكنة”.
موقع الإصلاح