“ولاتنسوا الفضل بينكم” من كتاب: بلغوا عني ولو آية

ولاتنسوا الفضل بينكم ( البقرة ٢٣٧ )
إذا تغيرت الظروف واختلفتم من بعد ان كُنتُم متفقين ومجتمعين
ولاتنسوا الفضل بينكم
إذا فترت أو ساءت العلاقة وحل الاختلاف بينكم
ولاتنسوا الفضل بينكم
إذا استغنيت عن أحبابك أو بعض أحبابك
ولاتنسوا الفضل بينكم
إذا ابتعدت عن أصحابك وأهلك وحالت الأيام بين لقائكم
ولاتنسوا الفضل بينكم
إذا لم يعجبك خلق أو تصرف أو اختلفت مع صاحبك
ولاتنسوا الفضل بينكم
ولاتنسوا الفضل بينكم يوم جمعتكم الأيام وكنتم قلبا واحدا ونبضاً واحدا ومصيرا واحدا
تذكر يوم أن كنت تنتقي له أطيب الكلمات .. وينتقي لك أطيب الكلمات
تذكر يوم أن كنت تحمل إليه أطيب الطعام وأطيب الأشياء وكان يحمل لك أطيبها
تذكر أوقاتا لاتنسى كُنتُم سويا

ولاتنسوا الفضل بينكم
كانت بينكم أسرارا فاحفظوها .. ولا تذيعوها انتقاما أو تهاونا أو تشفيا .. فهو من الوفاء بالعهد
ولا تنسوا الفضل بينكم
حتى بعد الوفاة كما كان النبي مع خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها حين أكرم صاحباتها
ولاتنسوا الفضل بينكم
إنه الوفاء و إنها وصية جامعة على مر الأيام والعصور لكل من فارق حبيبا أو صاحبا فليكن الفراق بإحسان ومعروف
(وان يتفرقا يغن الله كل من سعته)
ولاينبغي أن يتحول الفراق إلى خصومة وعداوة
(لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) إنه استكمال الفضل حتى بعد الفراق
إنَّ الاعترافَ بفضلِ الآخرين ومواقفهم الكريمة خلقٌ إسلاميٌّ نبيل عزيز، نكاد نفقده
فإن لم نذكر لهم فضلهم فلا نسيء إليهم بإنكار ذلك الفضل ولنحافظ على عهد كان بيننا
ولاتنسوا الفضل بينكم…

من كتاب: “بلغوا عني ولو آية، وفقات مع آيات من كتاب الله”

يوسف علي الفيلكاوي، ط/1، رمضان 1440هـ/ يونيو 2019.