وقفة شعبية أمام البرلمان لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عموم المواطنين إلى التعبئة الشعبية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ليومه الجمعة 29 نونبر 2024، وذلك عبر وقفات وفعاليات داعمة للشعب الفلسـطيني الأبي في مختلف المدن المغربية.
وستنظم المجموعة اليوم على الساعة الخامسة والنصف، وقفة شعبية مركزية أمام البرلمان، إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلـسطيني، ودعما للمقاومة، ورفضا للتطبيع وخططه .
وفي سياق متصل، دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة في بيان لها، الشعب المغربي وقواه الحية، وكل الفاعلين لتخليد الذكرى السنوية الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك من أجل إطلاق وتنظيم فعاليات ومبادرات نضالية وفكرية وفنية متنوعة، وجعل الجمعة 29 نونبر 2024، يوما وطنيا من أجل فلسطين وإسقاط التطبيع.
وفيما يلي نص بيان المبادرة
بيان في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يتزامن اليوم 420 من معركة طوفان الاقصى مع تخليد العالم لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بما هو محطة سنوية للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وحق العودة والاستقلال، وهي مناسبة لتذكير العالم بجرائم الاحتلال الصهيوني الذي يعمل منذ سنين على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية عبر سياسة ممنهجة لبناء المستعمرات لتوطين الصهاينة على حساب أصحاب الأرض والحق التاريخي بفلسطين. وفي هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يواصل الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من سنة جرائم الحرب والإبادة الجماعية للمدنيين في غزة وعمليات القتل والاعدامات الميدانية في الضفة الغربية والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في السجون حيث الأوضاع المأساوية بفعل سياسة القمع والتعذيب وحالات اغتصاب الأسرى والإهمال الطبي في انتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية.
كما نسجل في هذه المناسبة مخاطر حقيقية لاستهداف المسجد الأقصى واعلانات مستمرة من طرف المستوطنين ومنظماتهم العنصرية لتصعيد الاقتحامات والدعوة لهدم أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه.
وإذا كان هذا اليوم الدولي تم إقراره في إطار التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، فإنه بعد ما يقارب 14 شهرا من جرائم الحرب الصهيونية ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، والتي تتم بدعم وشراكة أمريكية وغربية عسكرية وديبلوماسية، نسجل بكل استنكار وشجب حالة العجز والخذلان بل تصل إلى التآمر والتواطؤ من البعض على المستوى الرسمي العربي والإسلامي، واستمرار التطبيع مع العدو الصهيوني على المستوى التجاري وحتى العسكري من خلال السماح برسو سفن الشحن العسكري والمدني في موانئ عدد من الدول المطبعة في اتجاه الكيان الصهيوني ، في حين تقف هذه الدول عاجزة عن إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية لغزة .
وينضاف لذلك حالة من التفاعل الشعبي التي لم تصل بعد لمستوى ما هو مطلوب في ظل الحصار والتجويع والتدمير الشامل لقطاع غزة.
من جهة أخرى، نسجل في هذه الذكرى بكل اعتزاز وشموخ صمود المقاومة الفلسطينية التي ألحقت في 7 أكتوبر 2023 هزيمة نكراء بجيش الاحتلال الصهيوني ولم يستطع لحد الآن استعادة صورة الجيش الذي لا يقهر وبالتالي تم إسقاط نظرية الردع وضمان الامن التي يقوم عليها المشروع الصهيوني. كما أن ساحات الإسناد في كل من لبنان واليمن وسوريا والعراق ساهمت بشكل كبير في تعزيز صمود المقاومة وجعلت الكيان الصهيوني في حرب شاملة وجبهات مفتوحة وحرب استنزاف دفعته تحت قوة الضربات والعمليات النوعية في عمق الكيان الصهيوني أن يرضخ ويقبل باتفاق وقف النار في لبنان .
إننا في المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نعلن ما يلي:
نحيي الشعب المغربي وكل قواه المجتمعية بكل ربوع الوطن على انخراطها القوي في معركة طوفان الأقصى ومواصلتها الفعاليات الشعبية بشكل أسبوعي وإطلاق عدة مبادرات في مختلف المجالات للتضامن والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني.
نعبر عن اعتزازنا بالإنجاز الكبير الذي حققه الشعب اللبناني ومقاومته، و على ما تم بذله من تضحيات جسيمة واستشهاد قادتها وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله رحمه الله، وذلك من أجل إسناد طوفان الأقصى منذ اليوم الثاني للمعركة.
نترحم على كل الشهداء الذين ارتقوا في كل الساحات ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين وندعو إلى التعبئة من أجل تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لكل من الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ندين بشدة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ونعتبر كل تعاون معه في ظل الوضعية الراهنة بمثابة شراكة في جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني.
نطالب مجددا من المسؤولين ببلادنا التي يرأس عاهلها لجنة القدس، بأن يتم الإعلان الرسمي عن الغاء التطبيع بعد ان سقط شعبيا، وخاصة في ظل قرار محكمة العدل الدولية وإصدار مذكرة اعتقال من طرف المحكمة الجنائية الدولية ضد الارهابيين ” النتن ياهو ويآف غالانت” وبالتالي فالاستمرار في التطبيع مع مجرمي الحرب يعتبر بمثابة شراكة في العدوان والإبادة الجماعية وشرعنة لذلك ، وأيضا إساءة كبيرة لصورة الشعب المغربي المساند دوما لفلسطين والمنخرط في دعم معركة طوفان الأقصى المجيدة، وأيضا لتاريخ ببلادنا في نصرة فلسطين والدفاع عن القدس والمسجد الاقصى المبارك.
ندعو الشعب المغربي وقواه الحية وكل الفاعلين لتخليد الذكرى السنوية الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك من أجل اطلاق وتنظيم فعاليات ومبادرات نضالية وفكرية وفنية متنوعة، وجعل الجمعة 29 نونبر 2024، يوما وطنيا من أجل فلسطين وإسقاط التطبيع، والمشاركة الموسعة في الوقفة التي ستنظم مساء الجمعة على الساعة الخامسة والنصف أمام البرلمان بالرباط.
الرباط في 29 نونبر 2024
عن المبادرة المغربية للدعم والنصرة
موقع الإصلاح