وقفة شعبية أمام البرلمان تعلن مواصلة التعبئة لإسقاط التطبيع وتنوه بمحاكمة الاحتلال
تواصلت الفعاليات الشعبية التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في إطار برنامجها النضالي، بوقفة شعبية مساء اليوم الجمعة 12 يناير 2024 أمام البرلمان بالرباط لمواصلة التعبئة الشعبية الداعمة للمقاومة وللصمود الفلسطيني والمطالبة بإسقاط التطبيع.
واحتشد جمع من المغاربة أمام البرلمان رافعين شعارات ولافتات لدعم الملاحم البطولية للمقاومة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى ومطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب من كيان الاحتلال والأمريكان والغرب المتواطئين في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر بقطاع غزة خصوصا وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعرفت الوقفة مشاركة عدد من الهيئات المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية، حيث واصلت حركة التوحيد والإصلاح من جانبها الانخراط في الفعاليات التضامنية التي تنظمها المجموعة، حيث سجل نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح الأستاذ رشيد العدوني وعدد من قيادات المكتب التنفيذي للحركة وعدد من القيادات الجهوية والمحلية للحركة وأعضاءها ومتعاطفيها.
وفي بداية الوقفة، قال أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وعضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين أن الوقفة تأتي على بعد من يومين من إكمال 100 من المجازر النازية والمذابح في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعا المشاركين في الوقفة الذين لم يوقعو على العريضة الشعبية المطالبة بالإسراع في إلغاء اتفاقية الشؤم والعار وإغلاق مكتب الاتصال بأن يلتحق ويبادر إلى التوقيع. معلنا ان العريضة الشعبية ما تزال مفتوحة.
وأشار ويحمان إلى أن المجموعة سعت خلال ندوتها الأخيرة بمقر النقابة الوطنية للصحافة أول أمس لدى السلطات المختصة والجهة المختصة المكلفة بتلقي العرائض رئاسة الحكومة، إلا أن المسؤولين أبوا إلا أن يزيدوا فضيحة أخرى على فضائحهم حيث رفضوا أن يستقبلو عريضة الشعب المغربي التي وقعها المغاربة رجالا ونساء ومن مختلف المدن والأقاليم عقب المسيرات الحاشدة والمليونية.
وأشار إلى ان موقف الحكومة لا علاقة له بالشعب المغربي، التي تزال بعد كل هذه المجازر وحوالي مائة يوم من المذابح وبعد كل هذا ما تزال في هذه المؤسسات لجنة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية متسائلا عن أي مغاربة يتحدثون؟
وأكد ويحمان أن الشعب المغربي قال كلمته بإسقاط التطبيع الذي يعتبرونه جريمة قبل التطبيع وبعد التطبيع وخلال التطبيع وأسقطوه بالمسيرات والوقفات وما يزال هؤلاء ما تزال لجنة الصداقة المغربية الإسرائيلية، مؤكدا أن المجموعة ستواصل وقفاتها حتى يرضخوا صاغرين لإرادة الشعب.
وحيى المتحدث بالمناسبة جنوب إفريقيا البلد الذي التقت في الحكومة مع المعارضة في نوع من الإجماع لإغلاق سفارة الكيان الإجرامي النازي ولم يكتفو بذلك مع طرد البعثة الدبلوماسية الصهيونية بل جرجروهم إلى محكمة العدل الدولية حيث نشر غسيل هذا الكيان المجرم وللولايات المتحدة والغرب الشركاء في هذا الإجرام مع المطبعين والشركاء في نفس المستوى عن كل هذه الجرائم.
ورفعت خلال الوقفة شعارات تضامنية تعبر عن مطالب الوقفة الشعبية من قبيل “غزة رمز العزة”، “إدانة شعبية جرائم صهيونية”، “تحية شعبية لجنوب إفريقيا”، “أمريكا إسرائيل عدوة الشعوب يكفينا من الحروب”، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وغيرها من الشعارات.
وفي كلمة الوقفة، جدد عبد الحفيظ السريتي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين تحيته لجنوب إفريقيا التي صنعت الحدث وجرت العصابة الإجرامية النازية الصهيونية أمام محكمة العدل الدوليةن وهي سابقة نوعية ضد هذا الكيان الدموي المجرم.
وشدد السريتي على أن الكيان الإجرامي لم يتمكن منذ 96 يوما بدعم من الأرض والجو والبحر من الأمريكان والغرب، من تحقيق أي هدف بسبب المعارك البطولية للمقاومة والالتفاف الشعبي حولها، مما حشره في زاوية ضيقة من طرف الأحرار في العالم الذين ساندوا هذه القضية.
وجدد المتحدث الدعوة إلى الدولة المغربية للمسارعة لقطع كل أشكال العلاقات مع القتلة المجرمين الذين دنسوا وعبثوا بمقدسات المسلمين في القدس والمسجد الأقصى، ورفع هذا العار عن أمتنا المغربية الذي تعتبر القضية الفلسطينية جزءا لا يتجزأ من قضاياها الوطنية.
واختتمت الوقفة بحرق علم الكيان المحتل وتلاوة الفاتحة على شهداء الحرب على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. وأعلنت المجموعة عن مواصلتها برنامجها النضالي التعبئة الشعبية التي تقودها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وفعاليات المجتمع المدني لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في معركة طوفان الأقصى.
وقد جددت المجموعة الدعوة إلى تعبئة عملية توقيع العريضة الشعبية ضد التطبيع (المطالبة بطرد مكتب الاتصال الصهيوني) التي ستكون رهن إشارة المواطنات و المواطنين موازاة مع الفعاليات الميدانية بالرباط والمدن المغربيةن فيما أكدت على دعمها الإضراب العالمي الذي سينظم الإثنين المقبل في مختلف دول العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني والداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة ومحاسبة مجرمي الحرب.
وكانت المجموعة أعلنت عن منع لجنة العريضة الشعبية من ولوج بوابة المشور يوم الأربعاء 10 يناير 2023، حيث يتواجد مقر رئاسة الحكومة، رغم أن اللجنة سبق لها وضعت رسالة طلب لقاء بنفس مقر رئاسة الحكومة تم ختمها من قبل مسؤولي مكتب الاستقبال، على أساس إعادة استقبال وفد اللجنة لتقديم سجلات العريضة كاملة بكل ملحقاتها المطلوبة في القانون التنظيمي.
يُذكر أن السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وأعضاء في لجنة العريضة الشعبية للمطالبة بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع المحتل وبالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال “الإسرائيلي” بالرباط، نظموا ندوة صحفية أعلنوا فيها أن عدد الموقعين على العريضة بلغ أكثر من 10 آلاف توقيع.
موقع الإصلاح