وقفة احتجاجية أمام البرلمان تستنكر العدوان الصهيوني على غزة وتطالب بإيقاف التطبيع
شارك عشرات المواطنين المغاربة مساء اليوم الجمعة 12 ماي 2023 في وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، من أجل إدانة الأعمال الإرهابية للاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واستنكار سلسلة الاغتيالات والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ويشن الاحتلال “الإسرائيلي” غارات على غزة في عملية أطلق عليها اسم “السهم الواقي”، وأسفرت منذ انطلاقها فجر يوم الثلاثاء 9 ماي 2023 عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة أزيد من 110 شخصا. ومن بينهم اغتيالات لقادة بـ“سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب “أبو علي مصطفى” الذراع المسلح للجبهة الشعبية.
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بالاستهداف المتكرر لقطاع غزة واعتداءات الاحتلال “الإسرائيلي” على الفلسطينيين في جميع أقطار تراب فلسطين التاريخية، مشددين على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه المسلوبة، داعين القوى الحية في الأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم إلى القيام بأدوارهم في مساندة الكفاح الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة.
جائحة التطبيع
وشدد رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أوس رمال على وقوف الحركة مع الشعب الفلسطيني بمقتضى الواجب الديني والقومي والإنساني، منتقدا في تصريح لموقع “الإصلاح” اجتياح جائحة التطبيع التي رأى أنها أخطر من جائحة كورونا للمغرب، موضحا أن التطبيع لا يجر وراءه إلا الخراب.
وأكد منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، رشيد فلولي أن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المبادرة تأتي تعبيرا عن وقوف الشعب المغربي مع فلسطين الممتد إلى أزيد من 1000 سنة مضت، مشددا في تصريح لموقع “الإصلاح” على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإنجاز النصر.
وأوضحت عضو المكتب التنفيذي حركة التوحيد والإصلاح، إيمان نعاينيعة أن المشاركة في الوقفة تأتي في إطار أداء الواجب تجاه الشعب الفلسطيني، مشددة في تصريح لموقع “الإصلاح” على ضرورة وقف العدوان على القطاع، داعية الشعب المغربي إلى الاستمرار في أداء دوره التاريخي في الدعم لفلسطين.
دعم المقاومة
وردد المشاركون هتافات تدين التطبيع والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني والهجوم على قطاع غزة، منها “الشعب يريد تجريم التطبيع”، و”من المغرب إلى فلسطين شعب واحد مش اثنين”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “كلنا فداء فداء لفلسطين الصامدة”، “مغاربة ولن ننسى حارتنا في الأقصى”، و“لا تطبيع لا استسلام مقاومة إلى الأمام”.
وشدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية على وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقه في العيش بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدين على دعم خيار المقاومة كسبيل نالت به المغرب وكل دول العالم حقها في مقارعة الاحتلال، معبرين على رفض كل أشكال التطبيع ببلادنا، مطالبين بضرورة التراجع عنه باعتباره خيارا خاطئا.
ووجه الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي ثلاث رسائل، موضحا في تصريح لموقع “الإصلاح” أن الرسالة الأولى للوقفة تحمل دعم الشعب المغربي للشعب الفلسطيني، والثانية أن الكيان واهم إذا ضم أن التطبيع صك غفران، والثالثة تدعو المطبعين في المغرب لإيقاف هذا المسار.
وندد منسق المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، يوسف هاشم بالعدوان الغاشم للاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة، موضحا في تصريح لموقع “الإصلاح” أن الشعب المغربي مع المقاومة لإسترداد الأرض المسلوبة، وضد التطبيع مع “الكيان”.
ولازال الشعب الفلسطيني يناضل منذ وعد بلفور بحقه على أرضه. وانضمت دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقبة غير عضو” في 29 نونبر 2012 أي منذ عشر سنوات. وفي 30 شتنبر 2015 تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
وبعثت فلسطين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطالبه بعضوية كاملة في الأمم المتحدة في 2022، غير أن اشتراط ميثاق الأمم المتحدة حصول القرار في مجلس الأمن على الأغلبية مع عدم اعتراض دول الفيتو (الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين) لازال يجهض القرار.
موقع الإصلاح