مغاربة يحتشدون أمام البرلمان تخليدا لليوم العالمي للتضامن مع فلسطين

احتشد العشرات من المغاربة مساء اليوم الجمعة أمام البرلمان المغربي بالرباط إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يخلده العالم، دعما للمقاومة ورفضا للتطبيع وخططه.

ونظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الوقفة بالتزامن مع اليوم 420 من معركة طوفان الأقصى وإحياء العالم بمناسبة التضامن مع الشعب الفلسطيني كمحطة سنوية للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وحق العودة والاستقلال، ولتذكير العالم بجرائم الاحتلال الصهيوني.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية للمدنيين في غزة، وعمليات القتل والاعدامات الميدانية في الضفة الغربية، والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وشهدت الوقفة مشاركة عدد من الشخصيات والهيئات المدنية والسياسية والحقوقية والنقابية، وكعادتها كانت حركة التوحيد والإصلاح من بين أبرز الهيئات المشاركة؛ ممثلة في الأستاذ رشيد العدوني نائب رئيس الحركة وقيادات المكتب التنفيذي للحركة وعدد من أعضائها ومتعاطفيها، وكذا المبادرة المغربية الدعم والنصرة التي دعت بدورها للمشاركة في هذه الوقفة الشعبية.

وحمل المتظاهرون الأعلام المغربية والفلسطينية واللبنانية، ورفعوا لافتات تدعو المغرب والدول العربية إلى إسقاط التطبيع بكل أشكاله، وأخرى تطالب بحل ما سميت بـ”لجنة الصداقة المغربية الإسرائيلية في البرلمان”، وإغلاق مكتب الاتصال في الرباط.

وهتف المشاركون بشعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”فلسطين أمانة والمقاومة أمانة والتطبيع خيانة”، و”كلنا فداء فداء غزة الصامدة”، و”لا تراجع لا استسلام مقاومة إلى الأمام”، و”من المغرب فلسطين شعب واحد ماشي اثنين، و”يا صهيوني يا جبان الأقصى لا يهاب”، “الأقصى ماشي للبيع والصحراء ماشي للبيع”.

وقال الدكتور أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعضو سكرتارية المجموعة، إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لم تتوقف وقفاتها وفعالياتها منذ السابع من أكتوبر المجيد بانخراطها في استحقاقات طوفان الأقصى، حيث يواصل المجاهدون في الجبهات مواجهة الإرهاب الصهيوني؛ المدعوم أمريكيا وغربيا بالاسلحة الفتاكة وبالمال وبالسند في المنتظم الأممي بالفيتو.

وأكد أن المجموعة وأحرار الوطن يواصلون رباطهم بأفق سقف إسقاط التطبيع، مؤكدا أنه سقط شعبيا فعلا بالمسيرات المليونيهة والحاشدة عبر التراب الوطني من شماله إلى جنوبه وشرقه إلى غربه ووسطه.

ووجه ويحمان بهذه المناسبة عددا من الرسائل إلى عدد من الجهات، وكانت الرسالة الأولى إلى الشعب الفلسطيني، أكد فيها أن الشعب المغربي كان وما يزال وسيبقى يعتبر القضيه الفلسطينية قضية وطنية. وقد عبر عن ذلك في كل المسيرات وسيبقى يردد ثابتا من أهم الثوابت لديه أن فلسطين قضية وطنية.

 أما الرساله الثانية وجهها ويحمان  إلى العدو الصهيوني، أكد فيها أن الشعب المغربي بكل مكوناته وبمختلف مشاربه الفكرية والسياسية يعتبر المجرمين الصهاينة أعداء إلى الأبد، حيث يرتكبون الإبادة الجماعيه والتطهير العرقي وجرائم ضد الانسانيه وجرائم الحرب وجرائم العدوان كيان احتلال الصهيوني كيان معزول منبوذ في العالم

وفي الرسالة الثالثة ذكر المطبعين أنهم شركاء في كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، وجيش حربه وقطعان مستوطنين شركاء على نفس المستوى؛ يرشح منها كل هذا الذي نعاينه بكل وضوح على أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة. وقد قالوا بالأمس “كلنا إسرائيلون” واليوم يؤكدون على أنهم كلهم مجرمو حرب، وهذا ما يتأكد ليتحمل كل ذي مسؤوليه مسؤوليته ويتخذ الموقف اللازم لأخذ المسافه من هؤلاء.

وألقى كلمة الوقفة الدكتور حامد أبشير عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وعبر خلال الوقفة عن تضامن المجموعة الكامل مع الشعب الفلسطيني، والدعم اللا مشروط لمعركته المقدسة من أجل انتزاع حقوقه المشروعة والعادلة؛ غير القابلة للتصرف أو التقادم وعلى رأسها تحرير أرضه كلها من البحر إلى البر وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف وتحرير المسجد الأقصى وعودة اللاجئين إلى أرضهم بدون قيد ولا شرط.

 

وجددت المجموعة تأييدها الكامل لخيار المقاومة ووقوفها إلى جانب المجاهدين الشرفاء الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل كسر شوكة الصهاينة المتغطرسين وطردهم من أرض فلسطين، مشيرة إلى التاريخ أكد أن خيار المقاومة هو وحده الكفيل بطرد الاحتلال، واسترجاع الارض وانتزاع الحقوق وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها المستعمر الغاشم، وأن معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من إبادة وميز عنصري.

ودعت مجموعة العمل كل أحرار العالم الى التحرك من أجل لجم النظام الصهيوني النازي؛ المتحدي لكل القوانين والمواثيق والقرارات الدولية، ومعاقبته على جرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ وفي خيماتهم، التي لجأوا إليها أصلا بعد أن طردوا من أرضهم وديارهم قبل أن يحولها هؤلاء الصهاينة إلى مستوطنات، ولابد من محاسبتهم على تجويع السكان وهدم المستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والعمارات السكنية فوق رؤوس ساكنيها وتخريبه لكل البنيات التحتية ومقومات الحياة.

وطالبت المجموعة الحكومة المغربية أن تمارس كل الضغوط الممكنة من أجل إيقاف العدوان، ورفع الحصار على غزة وفتح المعابر لإيصال المساعدات الانسانية بداية بإسقاط التطبيع مع الكيان المقترن لهذه الجرائم، إذ لا يستقيم ربط علاقات مع كيان مجرم قادته مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وسجلت المجموعة بارتياح دخول اتفاق إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني الغاشم حيز التنفيذ صباح يوم الأربعاء الماضي 27 نونبر 2024، وترحمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين وغزة وذودا عن كرامة لبنان وشعبه.

وتواصل مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين فعاليتها المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والدعم لنضالات المقاومة، وارتفعت الوتيرة من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 بوقفات أسبوعية ومسيرات تضامنية وندوات للتوعية بالقضية وعرائض مطالبة بإسقاط التطبيع.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى