قرار مجلس الأمن رقم 2803 حول غزة غامض و يتعارض مع القرارات الدولية

قالت روسيا إن مشروع القرار الأمريكي الذي تبناه مجلس الأمن يوم الإثنين الماضي بشأن مستقبل قطاع غزة، لا يتماشى مع القرارات الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء، ذكرت فيه أن موسكو وبكين امتنعتا عن التصويت لمشروع القرار الذي حظي بموافقة 13 دولة في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الوزارة: “القرار الذي تم اعتماده لا ينص على إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، ولا في عملية تحديد مستقبل الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، ولا يتضمن القرار أي التزامات على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، بالتخلي عن ضمها للأراضي الفلسطينية وسحب قواتها”.
وأضاف بيان الوزارة: “تم استبعاد مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة من عملية الإشراف على الهياكل التي سيتم إنشاؤها في غزة ونشر القوات الدولية”.
وزاد : “القرار رقم 2803 المُعتمد لا يخول مجلس الأمن الدولي حفظ السلام والأمن، وهذا القرار ينتهك قرارات القانون الدولي التي تنص على إقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود عام 1967 تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل، وعاصمتها القدس الشرقية، ولو لم تمارس واشنطن النقض (الفيتو) باستمرار ضد القرارات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال العامين الماضيين، لكانت الحرب في المنطقة ومعاناة المدنيين قد توقفتا منذ زمن طويل”.
الغارديان : القرار الأغرب والأكثر غموضا
وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قرار مجلس الأمن رقم 2803 بشأن غزة بأنه الأغرب والأكثر غموضاً، خاصة أنه يُملي على “مجلس السلام” في غزة الإشراف على قوة تحقيق الاستقرار الدولية التي لم تتضح الدول المستعدة أو الراغبة بالمشاركة فيها.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن “القرار الأممي يهدف إلى تحويل وقف إطلاق النار الهش في غزة إلى خطة سلام حقيقية، ويعد من أغرب القرارات في تاريخ الأمم المتحدة”.
وأضافت أنه “يمنح دونالد ترامب السيطرة المطلقة على غزة، وربما يكون توني بلير تابعا له مباشرة في مجلس السلام، الذي سيشرف على قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، ولجنة من التكنوقراط الفلسطينيين، وقوة شرطة محلية لمدة عامين”.
وأشار التقرير إلى أنه “لا أحد يعلم من سيشارك في مجلس السلام، فهو فقط كما أعلن ترامب على وسائل التواصل الاجتماع، سيترأسه الرئيس الأمريكي وسيضم أقوى القادة وأكثرهم احتراما في جميع أنحاء العالم”.
وكالات




