مرصد فرنسي: باريس تتستر بالعلمانية لتبرير إجراءاتها ضد المسلمين
انتقد رئيس المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري بشدة قرار فرنسا منع الرياضيات المحجبات من المشاركة بالألعاب الأولمبية للعام المقبل، مشيرا إلى أن باريس تختبئ خلف قانون العلمانية لتبرير القرار.
وقال زكري في مقابلة مع وكالة الأناضول، إن “فرنسا تختبئ دائما وراء قانون العلمانية الذي تحول إلى عامل يتيح لها منع العديد من الأمور، ومنها ما تعلق بمنع الرياضيات الفرنسيات من ارتداء الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس”.
واعتبر زكري، أن هذه القرارات “تعد مشكلا خطيرا جدا في فرنسا لأنه يعني بصفة مباشرة مسلمي هذا البلد سواء تعلق الأمر بالرياضة أو المدارس”. وتساءل مستنكرا “بما أن لجنة تنظيم الألعاب وافقت على استقبال الجميع بالحجاب أو بدونه لماذا فرنسا تمنع ذلك؟”.
وتطرق رئيس المرصد بفرنسا إلى قضية منع العباءة في مدراس هذا البلد الأوربي مؤخرا، معتبرا أنها وسيلة “لتناسي المشاكل الحقيقية للمدارس الفرنسية”.
وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي كاستيرا، قد قالت في 24 شتنبر الماضي، خلال برنامج على قناة “فرانس 3” إن “الموقف الفرنسي واضح جدا، وهو التمسك بنظام علماني يطبّق بشكل صارم في مجال الرياضة”، “مما يعني بكل بساطة حظر أي شكل من أشكال التبشير في كل بعثاتنا الرياضية، والحياد المطلق للخدمة العامة”.
ومنذ حديث كاستيرا يتواصل التنديد العربي والإسلامي والدولي، بموازاة انتقادات على منصات التواصل الاجتماعي لقرار باريس حظر ارتداء لاعباتها الحجاب في منافسات أولمبياد باريس 2024، واعتبروه حلقة جديدة من مسلسل التضييق على المسلمين.
الأناضول (بتصرف)