محامون مغاربة وعرب يوجهون عريضة للنرويج ضد منح ترامب جائزة نوبل

شارك نقباء ومحامون مغاربة في توجيه عريضة مع محامين عرب إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، ترفض فيها ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام.
وأكدت اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب بالكيان الصهيوني في عريضتها أن الرئيس الأمريكي ترامب أنه لا يستحق الجائزة لأنها لا تكرم ممولي الحروب والداعمين لها والمحرضين على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة، ومنتهكي حقوق الإنسان.
ومن بين المغاربة الموقعين على العريضة النقباء عبد الرحيم الجامعي وعبد الرحمان بنعمرو وعبد الرحيم بنبركة وبنعيسى المكاوي والمحامون خالد السفياني ونعيمة لكلاف وبشرى العاصمي والعربي فندي، عبروا عن رفضهم أن تصبح الجائزة رصاصة بيد من يقود الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ووصف الموقعون على العريضة الترشيح المحتمل لترامب بالجريمة القائمة في حق الجائزة وفي حق وصية مؤسسها ألفريد نوبل، وفيما ترمز إليه من تكريم ومكافأة من يقدمون التضحيات لضمان وحماية روابط التآخي بين الأمم ونشر السلام والعدل والمحبة لفائدة الإنسانية. في حين أن ترشيح شخصية مثل الرئيس ترامب، سيكون سابقة في تاريخ الجائزة لا تليق البتة بسمعتها.
ونقلت العريضة أن الرئيس ترامب شخصية لا يتوسم فيها أي خير للإنسانية، ولا يستحق شرف الحصول على الجائزة، لأنه ضد السلام الحقيقي والعادل، ولا يعمل إلا من أجل مصالح صانعي الحروب وتجار الاسلحة، والمدمنين على تهجير وتجويع النساء والأطفال والشيوخ”.
وأكد الموقعون على أن ترامب مسؤول عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في غزة وفلسطين كلها وفي غيرها، ولا يتردد في حماية المجرمين الفارين من العدالة الدولية أمثال نتنياهو، ويشجع على انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بهدف استمرار حرب الإبادة، كما أنه قاد الحملات العنصرية ضد الأجانب والمهاجرين وبنى حائط العار والتمييز، ويحمل معه سجلا من الفضائح الانتخابية والمالية، ويتمتع بسوابق قضائية جنائية.
وطالب النقباء والمحامون اللجنة بمنح الجائزة لمن يستحقها عن حق، أي لمن لا سوابق جرمية له مخلة بالشرف وبالسلوك النزيه السوي، موضحة أنه سبق تكريم المئات من بينهم هانري دونانت وفريدريك باسي، والمهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينغ، ونيلسون مانديلا، ومنظمة العفو الدولية، وغيرهم.
ونبهت اللجنة العربية إلى أن ترشيح الرئيس ترامب وراءه أهداف أخرى، ووراءه لوبيات تريد تلميع وجه رئيس دولة کبری وغسل تاريخه وتنظيفه بأكبر وسام إنساني وتريد إبعاد الاتهامات عن طريق كبير تجار الحرب والرابحين من استمرارها وتصفية شعب بكامله ومسحه من الوجود واستغلال أرضه كمنتزه.
ودعا الموقعون إلى قرار برفض ترشيح أو منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، وإصدار قرار بمنح جائزة نوبل للسلام لمن يستحقها من محبي ومن دعاة السلام الحقيقيين ومن المناوئين والمناهضين للحروب وللجماعات المسلحة والقتل وإبادة وتجويع الإنسان كفرانشيسكا ألبانيز أو المحكمة الجنائية الدولية.