مجلس أوربا يعين ممثلة خاصة بمكافحة الإسلاموفوبيا

قرّر الأمين العام لمجلس أوروبا، آلان بيرسيه تعيين إيرين كيتسو ميلوناس ممثلة خاصة معنية بمكافحة كراهية المسلمين، ومعاداة السامية وجميع أشكال التعصّب الديني ابتداءً من 1 دجنبر 2025.
ورحّب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بالقرار، معتبرا إياه خطوة إيجابية في تعزيز قيم التعدّدية الدينية، وحقوق الإنسان، وحرية المعتقد في القارة الأوروبية، في ظل تصاعد مظاهر الكراهية والاستقطاب.
وقال رئيس المجلس، عبد الصمد اليزيدي: “إن هذا التعيين يوجّه رسالة واضحة مفادها أن حماية التعدّدية الدينية ومواجهة خطاب الكراهية لم تعد خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على مستقبل مجتمعاتنا الديمقراطية. نثمّن هذا التوجه، ونتطلّع إلى تعاون فعّال وبنّاء مع الممثلة الخاصة الجديدة.”
وأعرب في الوقت نفسه عن أسفه العميق لتأخّر الحكومة الألمانية حتى اليوم في اتخاذ خطوات جدّية وملموسة لمواجهة الإسلاموفوبيا القاتلة، كما تفعل العديد من الدول والمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، والمفوضية الأوروبية، ومجلس أوروبا، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها.
ويؤكد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا استعداده الكامل للعمل المشترك من أجل دعم القيم الديمقراطية، وتعزيز التعايش، ومناهضة كافة أشكال التمييز والتعصّب.
وتأسّس مجلس أوروبا في 1949، وتقضي مهمته بالدفاع عن حقوق الانسان في القارة. لكن أصواتا في العديد من البلدان، وخصوصا في فرنسا والمملكة المتحدة، شككت في هذه الهيئة وذراعها القضائية، المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، وهي الهيئة الأعلى للنظر في طعن قد يتقدم به أي فرد يعتبر أن دولة عضوا انتهكت حقوقه.
وتتمثل مهمة مجلس أوروبا في حماية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون. وتلتزم جميع الدول الأعضاء في مجلس أوروبا بحماية هذه القيم وتعزيزها عند انضمامها، ودمج معايير المعاهدات القانونية أو التوصيات أو المبادئ التوجيهية الصادرة عن مجلس أوروبا في قوانينها وممارساتها، والعمل معًا عند ظهور تحديات جديدة.


