المغاربة يناصرون الشعب الفلسطيني ويصدحون برفض التطبيع أمام البرلمان
شارك عشرات من المواطنين المغاربة اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2022 في وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” تحت شعار “حماية للوطن.. وتضامنا مع الشعب الفلسطيني–مع المقاومة.. ضد التطبيع الخياني”.
وطالب المحتجون بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وشددوا على مساندة الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه المسلوبة، داعين المملكة المغربية إلى القيام بأدوارها التاريخية في مساندة الكفاح الفلسطيني ولاستعادة حقوقه المشروعة.
وردد المشاركون شعارات تدين التطبيع، منها “الشعب يريد تجريم التطبيع”، و”من المغرب إلى فلسطين شعب واحد مش اثنين”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “يا صهيوني يا ملعون قدسنا في العيون”، “كلنا فداء فداء لفلسطين الصامدة”، “الشعوب تقاوم البرلمان يساوم”، و“لا تطبيع لا استسلام مقاومة إلى الأمام”.
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “الشعب المغربي.. لبيك يا أقصى”، و”لا نكبة مع المقاومة في فلسطين”، منوهين بأداء المقاومة الفلسطينية وتطورها بشكل غير معهود في الضفة وفي كامل أرض فلسطين التاريخية.
وكانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، دعت إلى المشاركة المكثفة فيها بالتزامن مع تخليد العالم لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، محددة للوقفة عدة أهداف منها التنديد بكل أشكال التطبيع واستنكار مصادقة مجلس النواب على قوانين التطبيع التجاري والجوية ودعم نضال الشعب الفلسطيني.
ويخلد العالم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر من كل سنة منذ عام 1979. ويعد مناسبة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة القضية الفلسطينية التي لا تزال عالقة حتى يومنا هذا. وتشكل فرصة لتعريف المنتظم الدولي بما يحصل للشعب الفلسطيني مت اعتداء على حقوقه غير القابلة للتصرف.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 المعروف لاحقا باسم قرار التقسيم، ينص على أن إنشاء “دولة يهودية” و”دولة عربية فلسطينية” على أرض فلسطين السليبة، مع إخضاع القدس الشريف لنظام دولي خاص.
ولازال الشعب الفلسطيني يناضل منذ وعد بلفور بحقه على أرضه. وانضمت دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقبة غير عضو” في 29 نونبر 2012 أي منذ عشر سنوات. وفي 30 شتنبر 2015 تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
وأصدرت الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة 945 قرارا خاصا بفلسطين، ولم ينفذ أي قرار منها، منها 754 قرارا من الجمعية العامة، و97 قرارا من مجلس الأمن، و96 قرارا من مجلس حقوق الإنسان. جاء ذلك في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 في نيويورك.
وبعثت فلسطين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطالبه بعضوية كاملة في الأمم المتحدة في 2022.، غير أن اشتراط ميثاق الأمم المتحدة حصول القرار في مجلس الأمن على الأغلبية مع عدم اعتراض دول الفيتو (الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين) لازال يجهض القرار.
موقع الإصلاح