“غوغل” تواصل انحيازها .. تطرد أحد موظفيها لاحتجاجه ضد جرائم الاحتلال “الإسرائيلي”
أعلنت شركة غوغل الأمريكية أمس الجمعة عن طرد أحد موظفيها على خلفية احتجاجه ضد الاحتلال “الإسرائيلي” في فعالية تكنولوجية بمدينة نيويورك.
وذكر بيان للشركة أن أحد مهندسيها قاطع زميله بالعمل وهو مدير من الكيان الغاصب يعمل في الشركة، وذلك أثناء تقديمه لعرض في فعالية تكنولوجية ترعاها الشركة الاثنين الماضي كان يلقيها.
وقال المهندس أثناء مقاطعته “أرفض إنتاج تكنولوجيا من شأنها تمكين الإبادة الجماعية والفصل العنصري”. وجاء في البيان، “بغض النظر عن المشكلة، فإن هذا السلوك غير مقبول وتم إنهاء خدمة الموظف لانتهاكه سياساتنا”.
ويشهد موظفو “غوغل” خلافات متصاعدة حول العلاقات التجارية للشركة مع كيان الاحتلال، التي تشمل اتفاقية بقيمة 1.2 مليار دولار لتوفير الخدمات السحابية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي تسمى “مشروع نيمبوس”.
ونشرت مجموعة من موظفي “غوغل” رسالة مفتوحة، في 8 نونبر من العام الماضي، على موقع Medium تطالب عملاق التكنولوجيا بإلغاء “مشروع نيمبوس” (Project Nimbus).
وتنتقد الرسالة المعايير المزدوجة في الشركة في ما يتعلق بحرية التعبير المحيطة بالعدوان “الإسرائيلي” على غزة. وتدين “الكراهية والإساءة والانتقام” داخل الشركة ضد العمال المسلمين والعرب والفلسطينيين.
ولم تتضمن الرسالة هويات الموظفين الذين كتبوها خوفا من” الانتقام”، وطالبوا الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي، والرئيس التنفيذي لشركة Google Cloud توماس كوريان وغيرهم من كبار القادة في عملاق التكنولوجيا بإدانة “الإبادة الجماعية المستمرة بأشد العبارات الممكنة”. وبالإضافة إلى ذلك، يحثون الشركة على إلغاء مشروع نيمبوس، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد جيش الاحتلال بالذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدمة.
وقالت المجموعة: “نطالب غوغل بالتوقف عن تقديم الدعم المادي لهذه الإبادة الجماعية من خلال إلغاء عقد مشروع نيمبوس والتوقف فورا عن التعامل مع حكومة الفصل العنصري الإسرائيلي وجيشها”.
وهاجم النقاد والناشطون العاملون في “غوغل” مشروع “نيمبوس” منذ توقيع العقد في عام 2021، زاعمين أنه يمنح إسرائيل أدوات لمراقبة فلسطين سرا.
وتبدأ الرسالة: “نحن موظفون مسلمون وفلسطينيون وعرب في غوغل، ينضم إلينا زملاء يهود مناهضون للصهيونية. لا يمكننا أن نبقى صامتين في وجه الكراهية والإساءة والانتقام الذي نتعرض له في مكان العمل في هذه اللحظة”.
“بلومبرغ”: غوغل تقطع البيانات عن حركة المرور في الأراضي المحتلة وغزة
أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن شركة Google أوقفت نشر بيانات حركة المرور في تطبيقي Google Maps وWaze في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة مع بداية العدوان، وذلك بطلب من جيش الاحتلال.
ونقلت الوكالة عن ممثل الشركة قوله: “كما جرى في السابق، عند اندلاع النزاعات، وكرد فعل على تطورات الوضع في المنطقة، قمنا بشكل مؤقت بوقف عرض المعلومات عن حركة المرور والازدحام في الوقت الفعلي لأسباب أمنية”.
وذكر ممثل الشركة، أن السبب الحقيقي لهذا القرار، هو أنه يمكن استخدام معلومات حركة المرور في الوقت الحقيقي للحصول على بيانات حول تحرك قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تكشف اسمه، أن شركة غوغل قامت بحذف المعلومات حول حركة المرور بناء على طلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لوكالة بلومبرغ، تصرفت شركة غوغل بشكل مماثل سابقا، حيث قامت في مارس 2022 بتعطيل القدرة على عرض معلومات حركة المرور والازدحام في أوكرانيا في الوقت الفعلي.
تقارير إعلامية