“علماء المسلمين” يطلق حملة عالمية للتعريف بمبادئ رسول الرحمة
أطلق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حملة عالمية تحت شعار “الرحمة المُهداة”، للتعريف بمبادئ سيدنا محمد ﷺ وسيرته العطرة، في ظل التحديات العالمية الراهنة من انتشار الإلحاد وغياب القيم الإنسانية.
وتهدف الحملة، حسب بلاغ للاتحاد، إلى نشر قيم التسامح والعدل والرحمة التي دعا إليها النبي ﷺ، وتستمر من 1 ربيع الأول 1446 هـ حتى 22 منه، حيث دعا الاتحاد جميع العلماء والمؤسسات والروابط الإسلامية للانضمام والمشاركة فيها لنشر رسالة الرحمة وإنقاذ الإنسانية من التحديات التي تواجهها.
وتوجه الاتحاد إلى وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجميع العلماء الربانيين، ثم إلى جميع الفطر السليمة التي تحس بما جرى للإنسانية من ظهور الإلحاد، وعدم ثبات المبادئ، والقوانين الإنسانية، والعمل ضد الفطر السليمة والتماسك الأسري، بما يُنبئ بشرّ مستطير، وفوضى هدّامة، ويؤذن بالخراب، والحروب المدمرة للحضارات السائدة، وحلول قوانين الغابة محل الشرائع السماوية الحقة والقوانين الإنسانية.
وأوضح الاتحاد أنه بات من الضروري إطلاق حملة شاملة للتعريف بشخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وسيرته العطرة بحيث تهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والأخلاقية لنبي الرحمة، وتوضيح دوره المحوري في نشر تعاليم العدل والرحمة، التسامح والسلام. وهذا ما لا يوجد إلا في كتاب الله المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، كما لم تطبق تلك المبادئ إلا من خلال الرسول الكريم محمد المبعوث رحمة للعالمين (صلى الله عليه وسلم).
وتشمل الحملة الأهداف التالية:
1- التوعية العالمية:
تعريف الأمة والعالم بالمبادئ العظيمة مثل كرامة الإنسان وحريته وحقوقه وبالقيم الرفيعة لسيدنا محمد ﷺ في المجالات الإنسانية والأخلاقية والتربوية والدعوية، والعمل على تطبيقها في مختلف جوانب الحياة.
2- نشر معلومات دقيقة وموثوقة عن حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وتعاليمه، لتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في بعض الأوساط، وجعلها نموذجاً للأخلاق والسلوك.
3- بناء جسور التفاهم والمحبة بين المسلمين ومن يعيش لأجل الخير من أصحاب الثقافات والشرائع السماوية.
4- التواصل مع الشباب:
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للوصول إلى الأجيال الشابة، وتعريفهم بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بلغة عصرية تتناسب مع اهتماماتهم.
وفيما يتعلق بمحتوى الحملة، فقد ترك للعلماء الفضلاء حرية تناول زوايا مختلفة من السيرة النبوية، مع التركيز على الأبعاد الآتية:
مبادئ العدل والإحسان:
1- رحمة للعالمين:
تناول المواقف التي تجلى فيها رحمة النبي ﷺ ليس فقط للمسلمين، بل للإنسانية جمعاء، والحيوانات، والبيئة، كما ورد في قوله تعالى: [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ].
2- الأمانة والصدق:
استعراض قصص من حياة النبي ﷺ التي تبرز صدقه وأمانته في التعامل مع المسلمين وغيرهم.
3- مبدأ العدل:
تسليط الضوء على مواقف النبي ﷺ في إرساء مبادئ العدل في جميع الحالات.
4- التواضع:
إبراز حياة النبي ﷺ قدوة في التواضع، ومخالطة الناس، ومعاملتهم بالإحسان، واللطف.
5- حسن الخلق:
تسليط الضوء على قول الله تعالى: [وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ]، وتقديم قصص من حياته التي تجسد حسن الخلق في العلاقات الإنسانية.
6- الصبر والمثابرة:
عرض كيفية تجسيد النبي ﷺ للصبر والمثابرة في مواجهة تحديات الدعوة، والثبات على مبادئ الإيمان وحسن الظن بالله -سبحانه وتعالى-.
وناشد الاتحاد وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في البلاد الإسلامية، والروابط العلمائية، والدعوية، والجماعات، والمؤسسات والهيئات الإسلامية لتبني هذه الحملة، وتوجيه الخطباء إلى تبني هذا المشروع في خطبهم، وكذاك نناشد جميع العلماء والمفكرين، الشيوخ والشباب، المؤسسات والأفراد، للوقوف صفا واحدا في دعم وتبني هذه الحملة الشريفة والمساهمة في نشر المعرفة الصحيحة والفكر النقي الذي يجسد رسالة -النبي ﷺ- في التسامح والمحبة والعدل، على أن يتم ذلك بجميع اللغات الحية في العالم، وبالوسائل الآتية:
1- كتابة المقالات والنصوص التعريفية بالنبي صلى الله عليه وسلم وباللغات المختلفة.
2- نشر الكلمات المؤثرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والأحاديث الشريفة في وسائل التواصل الاجتماعي.
3- إنتاج فيديوهات توعوية وتسجيل كلمات علماء من المسلمين وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4- نشر المواد الإعلامية عبر الصفحات والمنصات باللغات المختلفة.
5- استخدام المنصات الإعلامية المختلفة لنشر الكتب الخاصة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
6- تخصيص خطب الجمعة خلال فترة الحملة بالتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ورسالته.
7- إذاعة حلقات تعريفية بالنبي الكريم عبر الإذاعات المحلية والدولية للرد على الشبهات المثارة حول النبي صلى الله عليه وسلم.
8- تنظيم الفعاليات الحضورية وعبر الزووم لإحياء المناسبة والمشاركة في الحملة بالطريقة التي ترونها مناسبة.